أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم 5 آلاف خدمة طبية لمرضى أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا» المترددين على مستشفيات الوزارة، والمستشفيات الجامعية، والمراكز المتخصصة في أمراض الدم على مستوى الجمهورية.
وفي ذات السياق، نظمت وزارة الصحة، مؤتمراً علمياً، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية بمصر، واحتفالا باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا، والذي يوافق 8 مايو من كل عام.
وناقش المؤتمر طرق تقليل معدلات الإصابة بأنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا» من خلال التوعية بأهمية فحوصات ما قبل الزواج، إلى جانب مناقشة أحدث الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، والتي تعد طفرة في علاج مرض الثلاسيميا، وذلك في إطار جهود الوزارة؛ لتحقيق خطة التنمية المستدامة «مصر 2030».
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تولي اهتماماً كبيرا بأمراض الدم من خلال التوسع في عدد لجان أمراض الدم والتي وصلت إلى 18 لجنة، بالإضافة إلى المراكز العلاجية الخاصة بمرضى الدم، في مختلف المحافظات، والتي تضم عيادات تخصصية في جميع المحافظات، ويشرف عليها استشاريين وأساتذة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الهيئة العامة للتأمين الصحي، أنشئت أول مركز لعلاج ورعاية مرضى الثلاسيميا بمستشفى أطفال مصر عام 1993، ويضم المركز فريقاً طبياً متكاملاً، يطبق أحدث البروتوكولات التشخيصية والوقائية والعلاجية، بما يعود بالفائدة على مرضى أنيميا البحر المتوسط، بالإضافة إلى توقيع بروتكولات تعاون مع جميع المراكز المتخصصة في علاج أنيميا البحر المتوسط بمختلف المستشفيات الجامعية، وبنوك الدم، على مستوى محافظات الجمهورية.
ولفت إلى تنظيم برامج تدريبية وتعليمية مستمرة للأطقم الطبية المتخصصة من أطباء، وصيادلة، وتمريض بالمراكز المتخصصة في علاج مرضى الثلاسيميا بمستشفبات هيئة التأمين الصحي والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى استحداث بروتوكولات وأساليب علاجية وفقاً للمعايير العالمية، تمثلت في إدراج العلاج الوقائي والجيني، كخط أول للحفاظ على حياة هؤلاء المرضى وتجنيبهم المضاعفات.
من جانبها، قالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب أمراض الدم والأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية لمرضي أنيميا البحر المتوسط، إن كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة والهيئات الحكومية، تعمل على تنفيذ خطة قومية تهدف للحد من ولادة أطفال مصابين بالمرض من خلال نشر الوعي المجتمعي بالمرض وسبل الوقاية منه.
وتعمل وزارة الصحة والسكان على زيادة عدد المراكز التي تقدم المشورة الطبية للأمراض الوراثية في كافة المحافظات، ليلجأ إليها المقبلين على الزواج لمعرفة طبيعة المرض، وخطورة زواج حاملي الجين من غير الأقارب، وكذلك زواج الأقارب الذي يضاعف احتمالات ولادة أطفال مصابين بالمرض.