مشاعر مضطربة وخوف وقلق، لدى الملايين حول العالم مع انتشار فيروس جدرى القرود فى عالم ما زال يداوى جراحه من جائحة كورونا التى لم تتنته آلامها بعد، حيث أبغت العديد من دول العالم عن انتشار لفيروس جدرى القرود الذى ظهر لأول مرة خارج أفريقيا بعد 52 عاما من اكتشاف أول إصابة بشرية بالمرض.
وكانت البداية مع إعلان بريطانيا اكتشاف أول إصابة بالفيروس في الخامس من مايو الجارى، وتتابعت الدول الأوروبية فى إعلان الإصابات بالفيروس، وانضمت أستراليا إلى قائمة الدول التي لديها إصابات، ثم أعلنت الأرجنتين لتدخل قارة أمريكا الجنوبية، كما أعلنت الإمارات أمس تسجيل إصابة لسيدة قادمة من غرب أفريقيا لتصبح أول الدول العربية تسجيلًا للإصابة بالفيروس.
خريطة انتشار جدري القرود:
وفى المملكة المتحدة أعلنت السلطات الصحية اكتشاف 36 حالة إضافية من جدرى القرود في البلاد، وبإضافة الحالة الجديدة التي عثر عليها في اسكتلندا يرتفع إجمالي عدد الإصابات في المملكة المتحدة إلى 57 حالة.
وانتشر جدري القرود في أكثر من ولاية داخل أمريكا، لتكتشف حالة واحدة في ولاية ماساتشوستس، وواحدة في فلوريدا، وواحدة في نيويورك وحالتان في ولاية يوتا.
وتدقق سلطات الصحة العامة في أوروبا وأمريكا الشمالية في أكثر من 100 حالة اشتباه أو مؤكدة بالعدوى في أسوأ تفش للفيروس خارج قارة أفريقيا التي يتوطن فيها.
فيما يؤكد خبراء الصحة أن المخاطر الإجمالية للفيروس لا تزال منخفضة، وأنه يمكن احتواء المرض.
الدول الأكثر إصابة بجدرى القرود:
هذا ويعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا، وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.
وتنجم العدوى بالمرض من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الجامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس. ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.
ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.