ناقشت كلية دار العلوم بجامعة المنيا رسالة ماجستير للباحثة صفاء شعبان عبدالحميد، تحت عنوان "تقنيات السرد في روايات خليل الجيزاوي ـــ دراسة فنية.
تكونت لجنة المناقشة من الدكتور أيمن محمد علي ميدان أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة مناقشًا، والدكتور محمد عبد الله حسين أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية دار العلوم جامعة المنيا مناقشًا، والدكتور عصام خلف كامل أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة المنيا مشرفًا ورئيسًا، والدكتورة سهير محمد سيد أستاذ الأدب العربي الحديث المساعد بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة المنيا مشرفًا مساعدًا.
وقدمت الباحثة ملخصًا لرسالتها قائلة: إن دراسة "تقنيات السرد في روايات خليل الجيزاوي" قد أفصحت عن مدى براعة الكاتب في استخدام الأساليب الحديثة وتوظيفها، كما كشفت عن إبداعية الكاتب في سهولة وبساطة استخدام التقنيات، وسهولة اللغة المُعبَّرة، فالكاتب الروائي خليل الجيزاوي يشعر أكثر ممّا يكتب؛ لذلك فإنَّ رواياته لوحة متكاملة الأركان؛ لذلك كان الجيزاوي مُوفَّقًا في استخدام التقنيات بصورة توضِّح الجماليات، وتخدم النص وتبرز دلالاته الفنية، وتُعَدُّ ضمائر السرد للمتكلم والمخاطب والغائب، من التقنيات السردية التي تحمل دلالات تستطيع أن تطّعم النص وتلوّنه حسب كل ضمير، كما أنها أيضًا تضيف جمالها الخاص في إبراز المعنى وتوضيحه؛ لقد استطاع الجيزاوي أن يوظِّف الشخصيات لخدمة النص الروائي؛ ذلك بأن يوصل رؤيته التي كان يرمز إليها؛ فعند تقسيمه لشخصيات الروايات هدف إلى أن تكون متنوعة بين شخصية رئيسية وشخصية ثانوية، كما أضاف أيضًا شخصيات نامية تتطور مع الرواية وتتفاعل معها.
وأضافت الباحثة: إن وضوح البُعد الاجتماعي والنفسي في معظم الروايات قد استطاع أن يُقرِّب نظرية الشخصية ويوضحها، وتعتبر الشخصية من أهم مقومات العمل الروائي التي أصبحت بمثابة الركن الثابت في كل عمل، فلا سرد بدون شخصيات يرتكز عليها العمل الروائي، وتتمثل إشكالية الزمن الروائي في تحديد تقنيات مُهمة تستطيع أن تجعل النص مادة ثرية وجذابة للدراسة؛ لذلك تعددت حول رواياته الدراسات النقدية، واستطاع الجيزاوي أن يوظّف جميع تقنيات السرد في الروايات؛ فاستخدم الاسترجاع، فكان بمثابة البؤرة المضيئة التي أضافت جماليات داخل النص، كما كان للاستباق أيضًا أثر واضح.
وظَّف الكاتب تقنية المدة التي دعت لوجود سرعة الحركة السردية وبطء الحركة السردية مستخدمًا الخلاصة، والحذف، والمشهد، والوقفة، وكان للزمن أثرٌ واضحٌ في رواياته؛ فجاء مُتأثرًا به؛ فوظّفه بتقنيات استطاعت أن تظهر قيمته ودلالاته الفنية، وبذلك تكون لتقنيات السرد في الروايات الأثر الواضح الذي لا يستطيع أي باحث أن يغضّ الطرف عنه، كما أنها مجال متحرّك، ومختلف، ومختزل بها كافة المعارف، ويميل الجيزاوي في إبداعه للتشويق في السرد والوصف، ممّا جعل رواياته منتشرة ومقروءة، كما كتبت عن رواياته الكثير من الدراسات والأبحاث النقدية في معظم الدوريات الثقافية.
الجدير بالذكر أن الروائي خليل الجيزاوي، عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ونادي القصة بالقاهرة، ودار الأدباء، وأتيلييه القاهرة، أصدر سبع روايات: يوميات مدرس البنات، مكتبة مدبولي 2000، أحلام العايشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2003، الألاضيش، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004، مواقيت الصمت، الدار العربية بيروت ومكتبة مدبولى بالقاهرة 2007، سيرة بني صالح، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الإمارات 2015، أيام بغداد، مؤسسة دار المعارف للنشر والتوزيع بالقاهرة 2019، رواية خالتي بهية، الهيئة المصرية العامة للكتاب يوليو 2021، رواية البومة السوداء، سلسلة إبداعات عربية بدائرة الثقافة بالشارقة الإمارات 2021، وثلاث مجموعات قصصية: نشيد الخلاص، هيئة قصور الثقافة بالقاهرة 2001، أولاد الأفاعي، الكتاب الفضي، نادي القصة بالقاهرة 2004، حبل الوداد، سلسلة أصوات أدبية، الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة 2010، وكتابان في النقد الأدبي: مسرح المواجهة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004، يوسف الشارونى ، وغيرها .