قال الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ، إن الهيئة الإنجيلية جزء من كل المبادرات الرئاسية، ونشعر بسعادة باشتراكنا في مبادرة حياة كريمة، ونحن على الأرض ولا نتحدث في الغرف المغلقة، ونرى كيف هذه المبادرات.
وكشف “زكي ” خلال لقائه الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء علي هامش مؤتمر الشباب وصناعة التغيير أن اللقاءات التي سوف تعمل عليها الهيئة بشأن الحوار الوطني ستعقد على مستويين، لقاء مع النخبة، ولقاء أخر سنتحرك فيه إلى الأقاليم في أسيوط، وسنقيم لقاءات مع المجتمعات المحلية، أي أن الحوار 3 مسارات، لقاء مع النخبة، لقاء مع الأقاليم، ولقاء في إطار الحوارات الدولية، للربط بين ما يحدث في المجتمع المحلي والدولي.
وأضاف زكي : “ ليس كل ما سيتم طرحه سيتم تنفيذه، لكن في مصر رغبة جادة في التغيير وفيه إرادة سياسية، ولأول مرة في التاريخ الحديث في مصر، الدولة ملتزمة وجادة بتطبيق القانون على الجميع، ولأول مرة تختفي كلمة مختل عقلي في حالات كثيرة، وفي كل الحالات يطبق القانون على الجميع، وهناك إرادة سياسية لتطبيق القانون على الجميع، وليس هناك مجتمع سليم 100 %”.
وتابع “زكي ” أنه يتوقع بأنه سيتم التعامل مع نتائج الحوار الوطني، بجدية، وتطبيق القانون على الجميع يخلق مساحة من الأمن والأمان.
واستطرد: “ نسعى إلى حوار جاد وعميق يتناول القضايا الحقوقية، والأهم أن الحوار يتطرق إلى تحديات حقيقية، وقضية التعليم ستكون أهم النتائج التي يتعرض لها الحوار”.
وشدد، على أنه أصعب تغيير هو التغيير الثقافي، والتغيير المرتبط بمنظومة القيم والعادات والتقاليد، ونرى بعض التصريحات من المتطرفين، وهذا يمثل صدمة من الناس، ولكن التغيير الثقافي من أصعب الأمور ويحتاج إلى نفس طويل جدًا، كأنك تمسك مشرط وتتعامل مع جروح المجتمع.
واستكمل رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر : "لا أتصور أن ننجز في الحوار في أيام، وتغيير المنظومات الحاكمة في فكر الناس يأخذ وقت وهي عملية مستمرة، وسلوك الناس مختلف، والحوار في وجهة نظري قيمته أنه يفتح المساحات لخروجها والتعامل معاها، ونحن كهيئة قبطية إنجيلية دورنا بناء الجسور دايمًا، وكثير من برامجنا هدفنا بناء الجسور بين أطياف المجتمع وفئاته.
وأشار إلى أن رؤية الهيئة القبطية الإنجيلية نقل الحوار من مستوى المجتمعات إلى المهتمين بالأمر من صناع القرار.
