عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، مؤتمر «الشباب وصناعة التغيير»، بحضور عدد من قادة الفكر وأعضاء مجلس النواب ورؤساء تحرير الصحف وعدد من القنوات الإعلامية.
قال الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، خلال الكلمة الافتتاحية، إن الحوار مع الشباب اليوم بمثابة تحضير للحوار الوطني الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونحن نستعد لانعقاد حوارات مهمة قادمة فى أكتوبر المقبل مع شركاء أوروبيين، ومع قيادات أمريكي، وفى نهاية العام حوارات مع قيادات ألمانية.
وأكد «زكي» أن الهيئة القبطية الإنجيلية ستقوم وتقدم بدورها الهام في الدعوة للحوار الوطني لأن هذا سيدفعنا للإمام، وسيعمل علي مساعدة صانعي القرار لأخذ خطوة حقيقية لصالح مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة أعدت خطة مستقبلية لدعم الحوار الوطني بصعيد مصر ومشاركة الشباب من خلال المبادرات التي تقوم بها الهيئة في مناطق الصعيد.
وقالت الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، إن هذا المؤتمر يتزامن مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار لرفع من قيم المواطنة، وتاريخ الهيئة القبطية الإنجيلية اهتم بقضايا المواطنة والعيش المشترك واهتمت بجميع فئات المجتمع وكبار السن والمعيلات، وأضافت أن الهيئة لديها العديد من الإنجازات على مدار أكثر من نصف قرن وضربت نموذج فى القيم الإنسانية المشتركة من أجل المجتمع المصرى.
بينما قال الدكتور خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة السابق، إن هناك مهنا جديدة تجلب عائدا أكبر ودخلا أكبر للمواطن من المهن التقليدية، فهناك شباب يكسب أضعاف ما يكسبه العامل فى المصنع والفلاح فى أرضه مما أثر على الحرف وعلى الزراعة، بسبب الدراما المصرية وبسبب المقابل المادي الضعيف الذى يحصل عليه المواطن من المهن الحرة. وأضاف أن كل فئة عمرية فى مصر لديها أكثر من مليون ونصف مواطن، وهذه القوى العاملة غير مستخدمة جيدا ولن يحل مشاكلهم إلا السياسة والأحزاب وتداول الأصوات.
ومن جانبه، قالت الدكتورة غادة على، عضو مجلس النواب وعضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة، إن الحوار الوطنى يعنى أننا نصنع حاضرنا ومستقبلنا بأيدينا وقبل أن نسأل على التمكين نسأل على التأهيل والشباب الأكثر طموحا والأكثر طاقة والأكثر طاقة لا بد أن نعى كشباب وكمسئولين طريقة تعاملنا جيدا وطرق إدراك احتياجات الشباب وتحفيزهم. وأضافت أنه لا بد من الحديث عن المواطنة وتقبل الآخر وأن نبدأ ككتلة حرجة أن نخرج بلدنا إلى الأمام ونركز فى عملنا على المناطق الحدودية.
ومن جانبه، قالت سميرة لوقا، مسئولة الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية والتى ترأست الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن هناك طاقات شبابية تم الاستفادة منها وتوظيفها وشغلت أماكن مرموقة فى المجتمع وفى الوقت الأخير رأينا أنه من المهم انخراط الشباب فى المجال العام فالتفاعل الإنساني مهم أكثر من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدة أن فكرة المؤتمر جاءت من فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن الحوار الوطني فسعت أن يكون هناك مجال للاستماع إلى رؤى وأفكار الشباب.
وأوضح ممتاز جرجس، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعيةـ فى كلمته نائبا عن الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة، إن المؤتمر يهدف إلى زيادة الحوار المجتمعي بين الشباب وفئات المجتمع المختلفة.
فيما قال النائب محمد عبدالعزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إنه وقت تأسيس حملة تمرد كان المواطن البسيط طرفل أصيلا فى الحملة، وطلبنا متطوعين للعمل معنا فى الحملة، وطلبت الحملة عدد 15 مليونا يوقعون على الاستمارة وجاء فى اليوم الأول 22 ألف شاب متطوع للمساعدة فى جمع التوقيعات، وتابع أنه فى لقاء يوم 3 يونيو بين الرئيس السيسى وكل الحضور من كل القيادات فى الدولة طلب أن يسمع إلى رأى الشباب فى البداية، متابعا أنه تحدث أيضا فى الجلسة الافتتاحية فى مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ وحينها رأى الرئيس السيسى يدون كل ما يقوله، موضحا أنه حاليا متفائل جيدا بمدى الوعى والثقافة والإدراك لقضايا الوطن.
وأشار الدكتور حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إلى إن هناك تيارا بيننا يصر أن يأخذنا إلى الماضى، وإن مقاومته تكون بالذهاب للمستقبل، فى عقود سابقة كانت المسافة بين الجيل والجيل 25 عاما، والآن مع التدفق المعرفى يتم تقليل الفارق ليصبح 4 سنوات فقط.