قال الدكتور رائد العزاوي ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن إيران خسرت الكثير من نفوذها في الأشهر الماضية وبالتحديد بعد مقتل قيادات مهمة في الحرس الثور وبعد تراجع نتائج جزء من فصائلها في الانتخابات العراقية الأخيرة، ثم تراجع الحوثيين في اليمن ونجاح دبلوماسية العقل والمنطق لحل الأزمة بقيادة المملكة العربية السعودية، وكذلك المتغير المهم الذي طرأ في المشهد عندما أظهرت الانتخابات في لبنان بشكل واضح تراجع دور حلفاء إيران.
أضاف "العزاوي" في لقائه لقناة العربية الحدث، أن ضعف ميليشيات وأذرع إيران في المنطقة يدل على تخبط صانع قرار اهذه الأذرع، وبالتالي المسألة تعبر عن تراجع واضح لإيران وهذا ما دفع قيادات في تلك الميليشيات لإطلاق تصريحات تهدد السلم والأمن المجتمعي في العراق.
وأشار العزاوي: إلى أن مقتل العقد "خدائي" ليس بالعملية السهلة، فهو واحد من القيادات المهمة داخل الحرس الثوري الإيراني ومن الذين كانوا يديرون شبكة واسعة لأذرع إيران في سوريا ولبنان واليمن وهو كان يعتبر الذراع الثانية لقاسم سليماني.
وتابع رئيس مركز الأمصار: أن بيانا ما يسمى تنسيقية المقاومة العراقية بالتهديد لكردستان هو نتج عن القراءات غير الصحيح حول وجود عناصر أجنبية داخل إقليم كوردستان والتي تريد أن تستلب سلاح المقاومة وتفككه، وهو تخبط واضح، سببه أن هذه الميليشيات بدأت تفقد البوصلة والقيادات التي تديرها وتشغلها أيضا أصبحت عاجزة عن تشغيلها، وأن كل هذه الخطابات لا تستند على واقع.