تمتلك مصر قامات علمية فذة وتزخر بمواهب نادرة تؤمن بأن التقدم العلمي هو مفتاح حل التحديات العالمية، وخير سبيل لإحداث تنمية حقيقية، وعن طريقه يمكن النهوض بالاقتصاد وحل مشكلات التعليم والغذاء والمياه والزراعة والطاقة، وحفظ الثروات الطبيعية.
ومن هؤلاء القامات العالم المصري محمد حسن ثروت، والذي تخرج في فرع جامعة القاهرة بالفيوم، وله عشرات الأبحاث في الفيزياء والكيمياء، حصل على درجة الدكتوراه من معهد ماكس بلانك بألمانيا، وتوجت أبحاثه بحصوله على جائزة مؤسسة كيك الأمريكية في العلوم والتكنولوجيا.
نجح في الانتهاء من مشروع بحثي يسعى إلى تطوير كاميرا الميكروسكوب لتصبح أسرع 1000 مرة من ذي قبل، لترصد حركة الجزيئات داخل المواد المختلفة في زمن الأُتوثانية، وهو مقياس زمني أسرع ألف مرة من الفمتو ثانية، حيث تعد الأتو-ثانية «Attosecond»، مليار من المليار من الثانية «18-^10 من الثانية».
وتمكن «ثروت» من تطوير جهاز ليزر ينتج نبضات ضوئية تتحكم في المواد العازلة، مثل الزجاج ويجعلها موصلة للكهرباء، ويعتبر ما توصل إليه «ثروت» سيزيد من سرعة الأجهزة الإلكترونية 100 مليون مرة، ما سيحدث طفرة في نقل المعلومات والاتصال بين أماكن بعيدة، وقد نتمكن من الاتصال السريع بين الأرض والمراكب الفضائية على بعد مئات الآلاف من الأميال بسرعة.
وفي سياق البحوث العلمية نجد المعرض العالمي «آيسف 2022» اختصارًا لاسمه معرض «ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة»، يقام بشكل سنوى في مختلف دول العالم، والذي أقيم في ولاية جورجيا الأمريكية في الفترة من 7 إلى 13 مايو، ويقدم الطلاب بالمعرض مشروعات علمية متعلقة بالكيمياء والفيزياء والهندسة.
وشارك في المعرض طلاب من 63 دولة، من بينها فريق من مصر، والذي حصل على أربع جوائز دولية، بدوره هنأ طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الطلبة الفائزين حسبما ذكر موقع وزارة التربية والتعليم.
وذكر الموقع أن الطالبة هاجر عاطف من مدرسة الأورمان الرسمية للغات بمحافظة الجيزة، حصلت على جائزة خاصة عن بحثها فى مجال «Environmental Engineering»، كما حصلت الطالبات سما محمد نوح، وشهد محمد نوح من مدرسة «STEM» بمحافظة الشرقية على جائزة خاصة عن بحثهما فى مجال «Translational Medical».
وأوضحت الوزارة، أن الطالب عبدالرحمن دراز من مدرسة «New Future – السادات» بمحافظة الغربية حصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى مجال «Robotics and Intelligent Machines»، فصنع روبوت لمساعدة علماء الآثار فى المقام الأول فهو يقوم على مساعدة العلماء فى اكتشاف المقبرة، وحصل الطالبان آدم أحمد، وعبدالله العفيفي من مدرسة «STEM» محافظة الإسماعيلية على المركز الرابع على مستوى العالم فى مجال «Environmental Engineering».
جدير بالذكر أن محمد رمضان غريب وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، كرم الطالبتان سما وشهد محمد نوح ومنحهما شهادة تقدير تقديرًا لتفوقها وحصولها علي المركز الأول في مجال «بايوميديكال» وصحة عامة علي مستوي الجمهورية بمعرض «آيسف» مصر للعلوم والهندسة 2022 عن مشروع فلترة أول أكسيد الكربون للمدخن السلبي.
بينما قدم الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، خالص التهاني للطالب عبدالرحمن أحمد إبراهيم دراز ابن محافظة الغربية، وذلك عقب حصوله على المركز الثالث عالميًا بمشروع «روبوت المهام الصعبة».
وكانت فتحية خيرى مدير عام الإدارة العامة للتعليم الإلكترونى بقطاع الجودة وتكنولوجيا المعلومات، قد أكدت أن هذه المسابقة تعد من أقوى المسابقات الدولية فى مجال العلوم والهندسة للباحثين لطلاب المرحلة الثانوية.
