أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج أن هناك "دعما على نطاق واسع" من جانب الدول الأعضاء في الناتو لانضمام فنلندا والسويد كعضوين جديدين في التحالف العسكري.
وقال ستولتنبرج في مقابلة مع شبكة (سي إن إن)، حول انضمام فنلندا والسويد لعضوية حلف الناتو، ستولتنبرج إن قرار الدولتين الانضمام لعضوية حلف الناتو يعد تاريخيا، وهذا يوضح أن الأمن الأوروبي لن يتأثر بالعنف والترهيب، مشيرا إلى أن جميع الحلفاء متفقون على أن توسيع حلف الناتو يعد نجاحا كبيرا.
وأضاف ينس ستولتنبرج إن روسيا تستخدم القوة العسكرية من أجل تحقيق أهدافها السياسية، مضيفا أنه منذ "الغزو الأول لأوكرانيا في عام 2014، قام حلف الناتو بالتكيف مع إنفاق دفاعي متزايد".
وأشار ستولتنبرج في كلمة له أمام منتدى دافوس إلى أن الحلف رفع جاهزية قواته بالإضافة إلى إنشاء مجالات دفاع جديدة من بينها الفضاء والفضاء السيبراني، مؤكدا أن الحلف كان مستعدا عندما أقدمت روسيا على "غزو جديد"، موضحا بالقول "قمنا بنشر المزيد من القوات للجزء الشرقي من تحالفنا.. اليوم لدينا أكثر من 40 ألف جندي تحت القيادة المباشرة لحلف الناتو مدعومة بأصول جوية وبحرية".
وقال إنه تم مضاعفة عدد الجماعات المقاتلة متعددة الجنسيات من دول البلطيق إلى البحر الأسود، مشيرا إلى أن هناك مئات الآلاف من القوات على أهبة الاستعداد للرد على أي عدوان والدفاع عن كل شبر من الأرض.
وأوضح الأمين العام للحلف إن أمن أوروبا وأمن منطلقة الأطلسي مترابطان بعمق، وأن التنسيق القريب بين الاتحاد الأوروبي والناتو بات هاما جدا للتعامل مع الأزمة الحالية.
وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا من قبل دول عديدة ومئات الشركات تذكر بضرورة ترجيح الاحتياجات الأمنية طويلة المدى على المصالح الاقتصادية قصيرة المدى، مؤكدا على أن الاختيارات الاقتصادية لها عواقب على الأمن وأن الحرية أهم من التجارة الحرة وأن حماية القيم أهم من الربح.
كما أكد أن القادة سيتخذون قرارات بارزة في قمة الناتو الشهر المقبل في مدريد من شأنها الاستمرار في تقوية الحلف وتكييفه على عالم أكثر خطورة وتنافسية، مشيرا إلى أن الصراع في أوكرانيا أكد أهمية وقوف أوروبا وأمريكا الشمالية سويا في الناتو وأن العمل سيستمر مع الحلفاء حول العالم للدفاع عن القيم ودعم السلام والرخاء.