أكدت المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، التزامهما بتعزيز أمن الطاقة في أوروبا، وأدانا ما وصفوه بـ"استغلال روسيا لقضايا الطاقة".
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة حول أمن الطاقة الأوروبي؛ حيث قالا فيه إن روسيا أثبتت بأنها مورد غير موثوق للطاقة لأوروبا من خلال إجراءات غير مبررة وغير مقبولة مثل قطع الكهرباء والغاز الطبيعي عن فنلندا، ووقف صادرات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا، والتهديد بإجراءات مماثلة ضد الدول الأوروبية الأخرى.
وأضاف البيان - الذي نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي - "تُبذل جهود لتنويع الإمدادات وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.. ومنذ عام 2020، تم ربط فنلندا بإستونيا عبر مشروع تدعمه المفوضية الأوروبية، مما يزيد من أمن الإمدادات لفنلندا والمنطقة.. علاوة على ذلك، في الأول من مايو، بدأ الرابط بين بولندا وليتوانيا للغاز عملياته التجارية التي تعزز الاختيارية والمرونة في سوق غاز البلطيق بأكمله، كما تم دعمه من خلال مرفق توصيل أوروبا التابع للمفوضية الأوروبية".
وتابع: أن "المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة تتفهمان الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض واردات الطاقة من روسيا.. ومعًا، نتشارك في مواجهة هذه التحديات في إطار فريق العمل المشترك المعني بأمن الطاقة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 25 مارس.. ومن خلال هذا الفريق، سنواصل العمل على تنويع إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا بينما نقوم بتسريع نشر كفاءة الطاقة والتقنيات الذكية في المنازل والشركات الأوروبية، والتدفئة الكهربائية، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة لتقليل الطلب على الوقود الأحفوري تمامًا".
وأضاف البيان "كخطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الفريق، ترحب المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة بعقد فنلندا لاستئجار محطة استيراد غاز طبيعي مسال عائمة من مزود أمريكي سيتم تشغيله قبل نهاية هذا العام".