ما زال جدري القرود يلقي بظلاله على الساحة في ظل التخوف الشديد الذي يشهده العالم من ذلك المرض وعدم تكرار مشاهد أزمة كورونا مرة أخرى، حيث قدمت الدكتور شيرين النصيرى، مسئول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، نصائح لتجنب الإصابة بجدري القرود.
حيث قالت: "طرق تجنب الإصابة لا تختلف عن كورونا، في حال الشعور بالأعراض يتم العزل والتوجه إلى أقرب مركز صحي، مع تجنب لمس الأسطح الملوثة، ومؤكدة على أهمية ارتداء الكمامة وغسل الأيادي باستمرار حال تقديم أي خدمة لمريض".
وقالت النصيرى، خلال تصريحات تليفزيونيةً، "حتى الآن فيروس جدري القردة معتاد ولم يحدث له تحور، وفترة الحضانة تتراوح من 5 إلى 16 يوما مع ألم بالجسم وتكسير ووهن وتضخم في الغدد اللمفاوية والطفح الجلدي الذي يتطور ليصل غلى شكل قرح».
وتابعت: «منقلقش لكن ناخد حذرنا، ونطبق إجراءات الوقاية بصفة عامة، مع أهمية تجنب تناول المنتجات الحيوانية غير المطهية، وطهي الأكل بطريقة جيدة".
وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق في الدواء، إن انتشار مرض جدري القرود يبقي مقلقا وخطرا دائما على جميع أنحاء العالم لما يمثله المرض من خطر كبير بسبب أنه مرض جديد ولا نعرف إلى متى ينتهي أو يمتد كما حصل مع فيروس كورونا الذي يعيش معنا إلى وقتنا هذا.
وأوضح فؤاد، أنه من المتوقع أن يكون السبب الرئيسي في انتشار المرض يرجع إلى القوارض، مثل الفئران والسناجب وغيرهما من الحيوانات التي من الممكن أن تأوي الفيروس، بخلاف الشائعات التي خرجت عن تصنيع الفيروس في المعامل وغيرها من الأقاويل التي اعتقد انه لا أساس لها من الصحة.
وأضاف فؤاد، في تصريحات خاصة "للبوابة نيوز"، لا بد أن يكون هناك حرص شديد في الفترة المقبلة من التجمعات والحفلات والمصايف والأماكن المزدحمة بشكل عام في الدول التي ظهر فيها حالات مرض جدري القرود لعدم تفشي المرض ونصبح في كارثة لم نعرف مدى عقباها كما حدث في وباء فيروس كورونا الذي جعل العالم في عزلة كاملة لفترة طويلة.
وفي نفس السياق قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي لا بد أن يكون هناك سيستم ونظام في جميع دول العالم لعدم حدوث كارثة جديدة في الاقتصاد العالمي والتعلم مما حدث في أزمة كورونا التي أثرت بالسلب علي الاقتصاد العالمي وما زلنا نعاني من تلك الأزمة حتى الآن بسبب أزمة كورونا التي تمكنت من تحقيق مؤشرات اقتصادية سلبية لم تحدث منذ فترة زمنية بعيدة، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية العالمية تفرض ضغوطا على جميع الدول وليس مصر فقط لذلك يجب علينا أخذ كل الحرص لعدم تكرار الأزمة السابقة.
وأضاف الشافعي، في تصريحاته "لـ البوابة نيوز"، لا بد من أخذ جميع الإجراءات الاحترازية والاستعداد الجيد لحدوث أي أزمة لكي لا تؤثر بالسلب على الاقتصاد وزيادة نسب البطالة وغيرهما من المشاكل التي حدثت في فترة كورونا، موضحًا أن لدينا تجربة سابقة لا بد أن يتعلم العالم بشكل عام منها وليس مصر بشكل خاص، خاصة أن الأزمة الماضية أثرت بالسلب على جميع القطاعات والوزارات بسبب توقف الحياة في السياحة والتجارة والصناعة وغيرهما من المشاكل التي سببها فيروس كورونا ونأمل أن لا يسببها جدري القرود فيما هو قادم.
