في ظل تساؤلات كثيرة حول طبيعة الرد الإيراني على حادث اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايي في وسط العاصمة الإيرانية طهران، أعلنت إيران في بيان صادر عن الحرس الثوري أنها سترد بحزم على المتورطين في الحادث، ملمحة إلى ضلوع إسرائيل في الحادث، خاصة وأن الحادث وقع بعد ساعات من إعلان إيران القبض على شبكة جواسيس تابعة لإسرائيل.
وكشفت التحركات الأولية لإيران حول طبيعة الرد الإيراني على حادث الاغتيال عن استنفار إيران لأذرعها في سوريا ولبنان، وهو ما دعا تل أبيب لرفع حالة التأهب إلى الدرج القصوى على حدودها مع سوريا ولبنان، تحسباً لأي عملية من قبل حزب الله في لبنان، أو ميليشيات إيران في سوريا.
وقبل يومين فقط من الحادث، أعلنت كلًا من واشنطن وتل أبيب مشاركتهما في تدريب عسكري يمثل محاكاة لضرب مواقع إيرانية نووية، في حال فشلت المفاوضات النووية مع إيران، والتي تجري وقائعها في العاصمة النمساوية فيينا، تبعها زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس للولايات المتحدة الأمريكية لتنسيق المواقف حيال الأزمة الإيرانية.
وفي سياق متصل أعلنت إيران من جهة أخرى عن استئنافها برنامجًا لبناء السفن الحربية الثقيلة، حيث أعلن قائد القوات البحرية الإيراني شهرام إيراني، أن ذلك البرنامج يستهدف ألا تكون المياه المفتوحة في العالم بعيدة عنها، وبالتالي تستطيع أن تقوم القوات البحرية سواء التابعة للجيش الإيراني أو الحرس الثوري بعمليات عسكرية من شأنها ضرب سفن بحرية تابعة لإسرائيل كما سبق واستهدفت إيران سفن شحن إسرائيلية في بحر العرب والبحر المتوسط.
من جانبه كشف قائد البحرية الإيرانية عن أن البرنامج الإيراني يستهدف تعاظم التواجد الإيراني العسكري في المنطقة، لمواجهة أية أخطار قد تهدد الجمهورية الإسلامية، مستعيدًا قدرة إيران على مهاجمة ناقلة تابعة لشركة إسرائيلية في نهاية شهر يوليو الماضي، في ساحل سلطنة عمان.