استطاع العلماء تصوير صورة حقيقة للأوعية الدموية الموجودة في رأس كل إنسان، وظهرت تلك الأوعية كشبكة كبيرة دقيقة متداخلة من تلك الأوعية، تصور عظمة الخالق وقدرته العظيمة في خلق كل شيء بدقة متناهية لا يستطيع عالم أو إنسان خلق جزء ضئيل منها، وتلك الأوعية لها دور مهم في استمرار حياة الإنسان حيث تقوم بها الدورة الدموية الدماغية.
الأوعية هي المسئولة عن حركة الدم عبر شبكة من الأوعية الدموية التي تمد الدماغ، وتعمل الشرايين على نقل الدم المؤكسج والجلوكوز وغيرها من المُغذيات إلى الدماغ والأوردة التي تحمل الدم غير المؤكسج إلى القلب للتخلص من ثاني أكسيد الكربون وحمض اللاكتيك والمنتجات الأيضية الأخرى، ونظرًا لأن الدماغ سريع التأثر بشدة لأي نقص في إمداد الدم، فيوجد لدى جهاز الدورة الدموية الدماغية العديد من الأساليب الوقائية.
كما يؤدي تعطل أي من هذه الأساليب الوقائية إلى وقوع الحوادث الوعائية الدماغية، المعروفة بصفة عامة بـ السكتات الدماغية، ومن المعروف أن كمية الدم التي تحملها الدورة الدموية الدماغية تعرف باسم معدل جريان الدم في الدماغ، حيث يحدد وجود مجالات الجاذبية أو التسارع أيضًا التنوع في حركة وتوزيع الدم في الدماغ، مثلما هو الحال عندما تقف على رأسك، ويستند الوصف التالي على الدورة الدموية الدماغية المثالية للإنسان. يختلف شكل الدورة الدموية والتسمية الخاصة بها بين الكائنات الحية.
