قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الهلع العصبي مرض قديم، لكن ظهوره على الساحة جديد، إذ أنه ينتاب 3% من سكان أي مجتمع، كما أن دراسة بريطانية أشارت إلى أنه يصيب 13% من البريطانيين، لكن في مصر، لدى الشعب تكيف اجتماعي مع أي ظروف تنتابه، وبالتالي فإن المرض لا يصيب عددا كبيرا منهم.
وأضاف "هندي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن هذا المرض هو أحد أشكال الهلع العام، لكن مشكلته تتمثل في أن أعراضه مختلطة مع أمراض نفسية، حتى المتخصصين لا يمكنهم تشخيص الهلع العصبي في بعض الحالات، لأن أعراضه جسدية دوما، كما أن أعراضه متشابهة مع متعاطي المخدرات.
وتابع، أن هناك بعض الأعراض مثل الشعور بذبحة صدرية أو نغز في القلب أو تنميل في الصدر، فيذهب إلى طبيب لكي يجري الأشعة والتحاليل خوفا من إصابته بمرض القلب، وفي النهاية قد يكون مصابا بالهلع العصبي وليس القلق، موضحًا أن من الأعراض أيضًا، الخفقان وسرعة ضربات القلب وبلع الريق بصعوبة وبرودة الأطراف، حيث يشعر المريض بأنه يموت ويترتب عليها أعراض اجتماعية، إذ يشار إليه ببعض الصفات غير المرغوبة ويكون منبوذًا اجتماعيًا.
