صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية، كتاب جديد بعنوان "تاريخ الأندلس السياسي والحضاري في العصور الوسطى"، للكاتب علي أحمـد.
يهتم هذا الكتاب بدراسة الأندلس لا لأنها فُقدت وضاعت فحسب، بل لأنها كانت من أهم البلاد، التي عاش العرب فيها عيشة بعيدة عن التعصب والتكتل والتقوقع، فأبدعوا في كل مجالات الحياة.
كذلك لأنها كانت أرض خير وعطاء، لم يشهد تاريخ العصور الوسطى نظيراً لها، فقد عاش على هذه الأرض الطيبة علماء متفوقون ومبدعون وفنانون متألقون، أصبحوا من خلال إنتاجهم وعلمهم الإبداعي رواداً على مستوى العالم، ولأنها أيضاً كانت المورد الأساسي، الذي زوّد القارة الأوروبية بأسباب نهضتها وتقدمها، هذه الأسباب التي تجسدت بانتقال كل المعارف العلمية العربية المزدهرة إليها.