أكد الدكتور فتحي العفيفي أستاذ الفكر الاستراتيجي، بجامعة الزقازيق، أن تصريحات المسؤولين في حركة طالبان، التي ادعوا فيها أنه لم يتم فرض النقاب على النساء في الأماكن العامة، ليس سوى رد فعل تكتيكي، لامتصاص حالة السخط المحلي الدولي إزاء القرارات القمعية التي اتخذت ضد النساء,
وقال العفيفي: "الحركة فوجئت بإدانة مجموعة السبع الكبرى، وكذلك فوجئت بتمرد مذيعات التليفزيون، وعدم رضوخهن للقرارات، مما دفع قادة الحركة للتراجع، لأنهم يدركون أنهم غير قادرين في الوقت الراهن على فرض قراراتهم بالقوة المسلحة".
وأضاف: "لكني أرى أن تراجع الحركة ليس سوى رد فعل تكتيكي، سيتبعه هجوم جديد لكنه سيكون أكثر عنفا وقوة، بعد أن ترتب الحركة أوضاعها، وتحدد ما ستقدمه للمجتمع الدولي، كمقابل لسكوته إزاء الشكل الذي ستفرضه الحركة على شعبها، وستظهر به أمام العالم كنظام حاكم".
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، خلال وقت سابق، أنه لم يتم فرض النقاب على النساء بشكل إجباري، قائلا: "إنه يمثل ثقافة مجتمعية، ولم يتم فرضه إلزاميا".
وجاء تصريح مجاهد، بعد أن ظهرت جميع مذيعات التليفزيون الأفغاني بلا نقاب.
وكان المرشد الأعلى لأفغانستان، هبة الله أخوند زاده، أصدر أوامر في مطلع الشهر الحالي، تلزم النساء ما وصفه بالاستتار الكامل في الأماكن العامّة، بما في ذلك تغطية وجوههن، كما كلف وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتنفيذ هذا القرار.
سياسة
العفيفي: تراجع طالبان رد فعل تكتيكي سيتبعه هجوم جديد
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق