قال الدكتور محمد رحيم باحث في علم الفيروسات في كلية الطب وعلوم الحياة بجامعة لانكستر بالمملكة المتحدة، إن جدري القرود سرعة انتشاره ومعدل انتشاره في الدول الأوروبية يدعو للقلق، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية مثل بلجيكا أعلنت بعض الحظر أو القيود على بعض الحالات المخالطة والمصابة، قائلًا: "المصاب بعدما يصاب بالعدوى يكون هو والمخالطين في حجر لمدة أسبوعين في المنزل".
وأضاف "رحيم" في حواره عبر "سكايب" لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن الدول الأوروبية شددت ومنعت استيراد بعض الحيوانات واللحوم، قائلًا: "اللحوم القادمة من دول أفريقية لها دور في نشر المرض".
وتابع، أن هناك أمران مبشران، أولهما إتاحة نوعين من الأدوية ويمكن استخدامهما في الحالات الحرجة، كما أن الأجسام المناعية يمكن استخدامها في العلاج، موضحًا: هناك لقاح للوقاية من جدري القرود، إذ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها بدأت في شراء اللقاح من الدانمارك الدولة المنتجة له، إذ يمكن تحصين غير المصابين والمخالطين باللقاح، بشرط الحصول على جرعتين من اللقاح بينهما 28 يوم".
وأردف، الباحث في علم الفيروسات في كلية الطب وعلوم الحياة بجامعة لانكستر بالمملكة المتحدة، أن أعراض الجدري تتشابه مع جدري القرود ولكن باختلافات تتمثل في تاريخ المريض، فالشخص المصاب بمرض جدري القرود قد يكون احتك مع حيوان أو مع شخص مصاب، موضحًا أن المصاب بجدري القرود يتميز بالتهاب الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط والأنف والأذنين، كما أن انتشاره في اليد وكف اليد أكثر في جدري القرود مقارنة بالجدري العادي.
وأكد "رحيم": "الالتهابات في جدري القرود تكون أكبر من الجدري العادي، ولكن يصعب التفرقة بين المرضين حتى الآن".
