أكد حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، أن موسم القمح هذا العام هو الأفضل على الإطلاق منذ سنوات، وبالتالي من حق الفلاحين الرقص فرحا، وذلك في إطار تعليقه على فيديو متداول لأحد الفلاحين وهو يرقص خلال قيامه بعملية حصد محصول القمح.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “TEN”، اليوم الاثنين، أن المساحة الزراعية من القمح في مصر وصلت هذا العام إلى 3 ملايين و600 ألف فدان بإنتاجية عالية وبأعلى سعر يبيع به الفلاح على الإطلاق، حيث وصل إلى 885 جنيها للطن، وساهم في ذلك الطقس المعتدل والمناسب لنمو الأقماح بالإضافة إلى اهتمام وزارة الزراعة بتوزيع أصناف القمح الجيدة والمقاومة للحشرات على المزارعين.
كما لفت إلى أن العالم يعيش ظرفا استثنائيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ولكن الدولة المصرية سعت لتحقيق موسم قمح جيد، وتم توريد أكثر من 2.5 مليون طن حتى الآن ونتوقع إنتاجية أكثر من 10 ملايين طن وهو ما يكفينا لفترة طويلة جدا ويوفر مخزونا استراتيجيا حتى بداية العام المقبل.
استكملت محافظات الجمهورية العمل فى موسم توريد القمح للعام الجارى فى كافة الشون والصوامع، حيث انتهت المديريات من كافة الاستعدادات لبدء موسم توريد القمح داخل الصوامع والشون على مستوى الجمهورية، وتواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية استلام محصول القمح من المزارعين حتى نهاية أغسطس من العام 2022 لزيادة مخزون استراتيجى آمن من القمح المحلى، كما استعدت وزارة التموين لهذا الموسم بعد زيادة الطاقات والسعات التخزينية للقمح.
وفيما ترتفع تهديدات الأمن الغذائي عالميا وهو ما أثر على ارتفاع أسعار القمح بشكل كبير، بدأ الفلاحون في توريد قمحهم للحكومة المصرية هذا الموسم بسعر 820 جنيها بزيادة قدرها 13.8% مقارنة بالموسم الماضي.
هذا وأطلقت مصر حافزا إضافياً لتشجيع الفلاحين على مزيد من التوريد يقدر بنحو خمسة وستين جنيهاً مصرياً.
وجدير بالذكر، أن مصر تعمل على تنويع مصادرها من القمح إذ مصر مؤخراً دولة الهند كمنشأ لاستيراد القمح، وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية نحو فتح مناشئ جديدة وتأمين واردات مصر من القمح كسلعة استراتيجية، كما تدرس حالياً الاستيراد من المكسيك وباكستان.