تصنع عالما آخر يتحدث دون حروف.. تشكل لوحات تحوى قصصا وحكايات.. إنها الفنانة التشكيلية بنت دمياط، ريهام على.
تقول «ريهام» العالم لوحة فنية خُلقت لنستمتع بجمالها، والفنان التشكيلى إن لم يقدم جديداً ويناقش المشكلات والظواهر الطبيعية بشكل غير المألوف، فهو فشل فى تقديم نفسه للجمهور، فالفن التشكيلى والرسم أداة أقوى بكثير من الكتابة، ربما يرى البعض أن الوقوف أمام لوحة يحتاج لشخص يمتلك من الثقافة والاطلاع الكثير، وهذا ليس حقيقى بالمرة، عليك كفنان أن تصل بفكرة للشخص دون عناء، عليك أن تسرقه وتأخذه فى عالم من الخيال، يسبح فيه، ويقدم معنى جديد للحياة، الفنان التشكيلى يرى السماء بمنظور آخر، وكأنها غطاء على رءوس البشر يمنع عنهم الشر، بينما يرى امتداد الأرض رفقا بالمرضى والشيوخ والأطفال، تراه مرة يرسم الأرض تحتضن بشر وكأنها أم ترفق بصغيرها، وذات مرة يشكل لوحة فنية لسيدة تضم صغيرها تشبه السماء فى غطائها. وتضيف أبحث أن أكون ذات تأثير فى المجتمع، أنقل صور المجتمع المصرى على لوحات من الجمال، وبفن جديد وأفكار خارج الصندوق، ورغم أننى فى سن صغيرة، رسوماتى كانت مجلد لنوتات ومذكرات فى معرض القاهرة الدولي، بالإضافة لضمها فى مجلد لكتاب أبحاث ودراسات علمية بالمعرض. فالفن الذى أقدمه كان مرجعا للكثير من الطلاب فى كليات الإعلام، كما أننى قدمت لوحة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى الحادثة الشهيرة للطفل ريان أثناء سقوطه فى البئر، رأيت أن الأرض تحنوا عليه مثلما تعطف الأم على صغيرها أثناء فترة الحمل، كم أننى عالجت مشكلات الطلاق والانفصال بين الزوجين، وخاصة أن الأطفال هم أولى الضحايا، ومن أكثر الأشياء سعادة بالنسبة لى عندما تم اختيار رسمتى من قبل اللواء وليد عوض على جدار المبنى الإرشادى لبرج مراقبة السفن والمبنى الرئيسى للهيئة بدمياط.
وتختتم ريهام الحديث: علينا أن نبحث عن الفن فى نفوس الصغار، ونقويهم ونشجعهم، لأنه الوحيد الذى يحارب التطرف دون أن تسقط نقطة دم واحدة.
البوابة لايت
تصنع من الفرشاة والألوان عالما آخر.. ريهام علي: الفن يحارب التطرف
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق