ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائمًا كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "جَنَّتي" للشاعرة الكويتية سعاد الصباح، تزامنا مع ذكرى ميلادها التي تحل اليوم الأحد.
جَنَّتي
جنتي كوخٌ وصحراءٌ ووردُ
وحبيبٌ هو لي ربٌّ وعبدُ
وصبـاحٌ شـاعريٌّ حالـمٌ
أتغنّى فيه بالحبِّ وأشـدو
وأردُّ القيـدَ عن حريتي
كاذبٌ من قال انَّ الحبَّ قيدُ
يا لعينيه ، ويا لي منهما
فيهما دِفءٌ وإشراقٌ وسعدُ
وحبيبـي بالأماني نستبدُّ
ها هي الصحراء ملكي ، وأنا
أجعلُ الرملَ قصوراً ، وأنا
بذُراها في جلالِ الملكِ أبدو
وأرى الصبّار أحلى زينتي
فهو لي تاجٌ وخلخالٌ وعِقْدُ
وأرى القفرَ رياضاً غضّةً
أنا فيها ظبيةٌ تلهو وتعدو
يا حبيبي ، هذه أحلامنـا
آهِ لو يَصْدِقُ للأحلامِ وعدُ