قالت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، إن عمليات النصب المتكررة في الفترة الأخيرة ترجع أولًا إلى ذكاء النصاب، ومعرفته بالطريقة الصحيحة التي يمكن أن يتعامل بها مع الشخص الطماع، وأبسط طريقة معتادة للاحتيال على البسطاء هي الحديث باسم الدين، مما يجعل الطماع فريسة سهلة لـ"المستريح".
وأضافت "فؤاد"، خلال لقائها مع الإعلامي إبراهيم عثمان، في برنامج "مساحة حرة"، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أنه رغم توعية الحكومة المواطن وتحذيرها من عمليات النصب، فإن كثيرًا من المواطنين لا يزالون يقعون في الفخ، خاصة وأن الشخص الطماع يبحث عادة عن أسرع وأسهل طريقة للحصول على الأموال؛ لذا فالمستريح والطماع كلاهما وجهان لعملة واحدة.
وتابعت: "بحث الطماع عن طرق الكسب السريعة والحصول على أكبر كم من المال في وقت قليل يجعله أكثر عرضة لعمليات الاحتيال، وذلك لأنه لا يتعامل بالمنطق، لذا يتجنب الفرص الاستثمارية المعتادة، والمقدمة من الحكومة والبنوك والمشروعات الطبيعية".
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن النصاب عادة ما يملك المفتاح السهل للاحتيال، وهو أن الطماع ينظر دائمًا إلى كم المال الذي سيكسبه بغض النظر عن طريقة الكسب، لذا يستطيع المحتال أن يتلاعب بالعقول من خلال خطط ذكية وسهلة للإيقاع بالفريسة.