تتوجه الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الأحد، إلى سويسرا، للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت عنوان «صياغة السياسات الحكومية واستراتيجيات الأعمال في مرحلة تاريخية فارقة»، وتستمر أعماله حتى الخميس المقبل، بمشاركة أكثر من 2500 من قادة الحكومات والاقتصاد في العالم وصناع القرار والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص، وينعقد المنتدى فعليًا للمرة الأولى منذ اندلاع جائحة كورونا بداية عام 2020.
وتشارك وزيرة التعاون الدولي، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، في العديد من الجلسات النقاشية الرئيسية حول الموضوعات التي تحتل أولوية لدى المجتمع الدولي، ومن أهمها الدور المحوري للتمويل الدولي العادل والتمويل المبتكر في الدفع بأهداف العمل المناخي والتحول من التعهدات إلى التنفيذ والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المرأة ودورها الهام في المشاركة في سوق العمل، ودعم التحول الأخضر في قارة أفريقيا، والرقمنة والابتكار والتقنيات الناشئة، والاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السابعة والعشرين في مصر.
كما من المقرر أن تعقد المشاط، اجتماعات ثنائية مكثفة مع ممثلي الحكومات ومؤسسات التمويل الدولية، وشركات القطاع الخاص، حيث تلتقي "المشاط"، العديد من المسئولين من بينهم جوي بارملين، المستشار الاتحادي للشئون الاقتصادية والتعليم والبحوث بسويسرا، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتمويل الشامل من أجل التنمية، الملكة الهولندية ماكسيما، وجاي كولينز، نائب رئيس سيتي بنك، وديما اليحيى، السكرتير العام لمنظمة التعاون الرقمي، وماري لام، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للبنية التحتية، وبراد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت،وجارجي جوش، رئيس السياسات بمؤسسة بيل وميليندا جيتس، وكلاوديا فاكشين، الرئيس التنفيذي لشركة هيتاشي، ومسئولين بشركة سيمنز، وغيرها من المسئولين رفيعي المستوى..
وتشهد المناقشات العديد من الموضوعات ومحاور تعزيز التعاون المشترك بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والترويج للجهود التنموية المبذولة في مختلف مجالات التنمية لاسيما جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، والاستعدادات لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، وفرص التعاون المتاحة، فضلا عن الترويج للإجراءات التي تقوم بها الدولة لتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية والترويج للاستثمارات في قطاعات التنمية ذات الأولوية.
ويكتسب المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، أهمية استثنائية حيث ينعقد لأول مرة فعليًا بعد عامين من جائحة كورونا، حيث يناقش الوضع العالمي الراهن والذي يسعى فيه العالم للتغلب على تداعيات جائحة كورونا، وكذلك مواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية، والتداعيات الاقتصادية على مستوى التضخم وارتفاع الأسعار وأزمة سلاسل التوريد وتهديدات الأمن الغذائي.
وتسيطر على فعاليات المنتدى ثمانية موضوعات رئيسية، يتصدرها العمل المناخي والطبيعة، والاقتصاديات العادلة، والتكنولوجيا والابتكار، والمهارات والوظائف، والصحة والرعاية الصحية، وبيئة أفضل للأعمال، والعدالة الاجتماعية، والتعاون الدولي، وسيشارك في المنتدى إلى جانب المسؤولين الحكوميين، أكثر من 1250 من قادة القطاع الخاص، إلى جانب ما يصل إلى 100 من «المبتكرين العالميين» و«رواد تكنولوجيا»؛ سعياً لإعادة التواصل وتبادل الرؤى واكتساب وجهات نظر جديدة وتطوير حلول.
وتأتي مشاركة وزيرة التعاون الدولي، في ضوء الدور الحيوي الذي تقوم به الوزارة لتنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي بين جمهورية مصر العربية والدول والمنظمات الدولية والإقليمية، وإدارة العلاقات الاقتصادية لجمهورية مصر العربية مع المنظمات وهيئات ومؤسسات التعاون الاقتصادى والمؤسسات المالية الدولية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.