تستمر محاولات إيجاد سبيل للتفاوض بين أوكرانيا وروسيا خلال الايام الماضية، وذلك على الرغم من الرفض الأوكراني القاطع للمفاوضات في سبيل فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وكان أعلن مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني ميخائيل بودولياك، تعليق المفاوضات بين وفدي بلاده وروسيا الرامية إلى وقف الحرب.
وأفاد بودولياك في تصريحات، إن الوضع في أوكرانيا تغير كثيرا منذ بداية الحرب، وأن روسيا ما زالت غير مدركة لهذا الأمر.
وأوضح أن عملية التفاوض بين وفدي البلدين بشأن إنهاء الحرب تم تعليقها لأن روسيا لم تأخذ التغيرات الحاصلة بعين الاعتبار.
وأضاف: "عملية التفاوض تعتمد على سير الأحداث في أوكرانيا، وتم تعليق العملية (التفاوض) لأنه لم يكن هناك تغيير أو تقدم كبير بعد إعلان إسطنبول".
ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده طورت خطة من أجل حل سلمي للحرب الدائرة في أوكرانيا.
والهدف الأول هو وقف القتال في بعض المناطق يليه وقف إطلاق النار ومفاوضات حيادية وفي النهاية اتفاق سلمي. وقال دي مايو لصحيفة لاستامبا "ما نحتاجه الآن هو هجوم مضاد دبلوماسي"، مشددا على الحاجة إلى جهود دولية مركزة.
ومن ناحية أخرى، أعلنت بريطانيا رغبتها في إرسال أسلحة حديثة إلى مولدوفا لحمايتها مما وصفته بـ"الخطر الروسي"، وفق صحيفة تليجراف نقلاً عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس.
وقالت تراس إن المحادثات جارية للتأكد من أن دفاعات مولدوفا يمكن أن تردع أي هجوم في المستقبل.
وأضافت تراس في تصريحاتها للصحيفة: "أود أن أرى مولدوفا مجهزة وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي. هذا نقاش نجريه مع حلفائنا.لقد كان بوتين واضحا تماما بشأن طموحاته في إقامة روسيا الكبرى. ومجرد عدم نجاح محاولاته للاستيلاء على كييف لا يعني أنه تخلى عن تلك الطموحات".
وأضافت تراس للصحيفة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على إقامة "روسيا الكبرى".
فيما قالت رئيسة مجلس الاتحاد (الغرفة العليا في البرلمان الروسي) فالنتينا ماتفينكو إن الحوار بين روسيا والغرب يمكن استئنافه بعد انتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وحسب "روسيا اليوم"، أوضحت ماتفينكو في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا": "أعتقد أنه ستكون هناك فرصة لاستئناف الحوار عندما ننهي العملية العسكرية خاصة، ولا أشك لدقيقة واحدة في أنها ستكتمل بنجاح".