دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى إنهاء ما وصفه بـ "الحرب الحمقاء والمدمرة على الطبيعة"، في وقت أحدثت فيه الأنشطة البشرية تغييرًا كبيرًا في ثلاثة أرباع البيئة البرية وفي حوالي 66% من البيئة البحرية.
وفي بيان صدر عنه اليوم /الأحد/ بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 22 مايو من كل عام، قال جوتيريش: "التنوع البيولوجي ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنهاء التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، ووقف تدهور الأراضي، وبناء الأمن الغذائي، ودعم التقدم في مجال صحة الإنسان".
وبحسب ما أورده مركز أخبار الأمم المتحدة، أكد الأمين العام أن التنوع البيولوجي يقدم حلولًا من أجل النمو الأخضر والشامل، مشيرًا إلى أن الحكومات ستجتمع خلال العام الجاري للاتفاق على إطار عالمي للتنوع البيولوجي ذي أهداف واضحة وقابلة للقياس من أجل وضع الكوكب على طريق التعافي بحلول عام 2030.
وأضاف جوتيريش أن هذا الإطار "يجب أن يعالج مسببات فقدان التنوع البيولوجي، ويعمل على تمكين التغيير الطموح والتحويلي اللازم للعيش في وئام مع الطبيعة عن طريق حماية المزيد من أراضي العالم ومياهه العذبة ومحيطاته، وتشجيع الاستهلاك والإنتاج المستدامين، واستخدام الحلول القائمة على الطبيعة لمعالجة التغير المناخي، وإنهاء الإعانات المضرة بالبيئة".
وتابع جوتيريش أن الاتفاقية العالمية يجب أن تحشد أيضًا موارد العمل والموارد المالية لتحفيز استثمارات ملموسة ذات أثر إيجابي على الطبيعة، مع ضمان استفادتنا جميعًا من مكاسب التنوع البيولوجي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "من أجل إنقاذ ثروة كوكبنا الطبيعية الهشة التي لا غنى عنها، يحتاج الجميع إلى المشاركة، بمن فيهم الشباب والسكان الضعفاء الأكثر اعتمادًا على الطبيعة في معيشتهم".
واختتم بيانه قائلًا: "اليوم، أدعو الجميع للعمل من أجل بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة".
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة حاليًا بالانقراض. ويمثل فقدان التنوع البيولوجي تهديدًا لكل شيء، بما في ذلك صحة الإنسان؛ حيث ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يوسع انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ. بينما يتيح التنوع البيولوجي، في حال المحافظة عليه، أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة كتلك التي تسببها الفيروسات التاجية.
وإذا لم يتم قريبًا معالجة الاتجاهات السلبية الحالية التي يشهدها التنوع البيولوجي والنظم البيئية قريبًا، فإن من شأنها أن تقوض التقدم المحرز نحو 80% من الغايات المقيَّمة لثمانية من أهداف التنمية المستدامة، بحسب المنظمة.