تشارك مصر العالم في إحياء اليوم العالمى للتنوع البيولوجى 2022، من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة، والذى يقام هذا العام تحت شعار "بناء مستقبل مشترك لكل أشكال الحياة"، وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجى وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها .
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض، وتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجى وحمايته من آثار التغيرات المناخية خاصة فى ظل استضافة مصر للدورة السابعة والعشرون لمؤتمر المناخ COP27، وما يفرضه علينا الوضع العالمى الراهن فى التأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجى لم يعد رفاهية بل لا بد أن يكون جزءا أساسيا لحياتنا اليومية، مشيرة الى أن شعار هذا عام يؤكد أهمية التضامن العالمى على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام لضمان صحة الإنسان وكوكب الأرض التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالتنوع البيولوجى، حيث إنه بالتعدى على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر ، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل وخير دليل علي ذلك تفشي جائحة كورونا.
وشددت فؤاد، في بيان لها اليوم، على أن الحفاظ على التنوع البيولوجى هو السبيل لمواجهة العديد من تحديات التنمية المستدامة فهو الأساس الذي يمكننا البناء عليه لتقديم الحلول المتناغمة مع الطبيعة فى كافة القضايا البيئية كالمناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي حتى نصل الى الاستدامة في كافة نواحى حياتنا الحياة.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة ستقوم بنشر عدد من الرسائل والتنويهات على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجى، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين بأساليب التناغم و التعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجى الفريد دون الإضرار به .
وشددت فؤاد، على دعم الحكومة للعمل البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجى وهو ما برز فى تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية متطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وادارتها وفق النظم العالمية لتحقيق الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية ، حيث تم تطبيق منظومة ضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر، وكذلك تنفيذ برنامجاً لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد من المحميات الطبيعية ، حيث تم الانتهاء من تطوير 13 محمية بالاضافة إلى إطلاق حملة إيكو ايجيبت للسياحة البيئة لحماية التنوع البيولوجى ،كما تقوم الوزارة بمكافحة التجارة غير الشرعية في الحياة البرية بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات و الجهات المعنية من خلال تنفيذ خطة سنوية للتفتيش على الأسواق وأماكن ومحال بيع الحيوانات البرية والتفتيش الدوري على المزارع والقرى السياحية والمشروعات المرخص لها بإكثار الحيوانات البرية، بالاضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الحيوان والمتطوعين في التعامل مع البلاغات والضبطيات وكذلك عملية إعادة إطلاق الحيوانات والطيور الى بيئتها مرة اخرى.
جدير بالذكر ان العالم يحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجى وهو يوافق تاريخ اعتماد نص اتفاقية التنوع البيولوجي في 22 مايو 1992، وترجع أهمية التنوع البيولوجي فى كونه هو مصدر السلع والخدمات الأساسية التي ينعم بها كوكبنا والتى تعتمد على تنوع وتباين الجينات والأنواع والتجمعات الحية والنظم الايكولوجية، فالموارد البيولوجية هي التي تمدنا بالمأكل والملبس، والدواء والغذاء الروحي والأكسجين الذي نتنفسه وتنقية المياه ومجابهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.