الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

آدم حنين.. رائد النحت

النحات المصري آدم
النحات المصري آدم حنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الذكرى الثانية على رحيل رائد فن النحت، النحات المصري آدم حنين، الذي يعد أبرز النحاتين في العالم العربي في القرن العشرين، ومؤسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2020 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاماً.

ولد الفنان آدم حنين في القاهرة من أسرة أسيوطية تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية، التحق بمدرسة الفنون الجميلة فيها سنة 1949 وبعد تخرجه في 1953، قضى مدة في مرسم الأقصر، استكمل دراسته في ميونخ بألمانيا وأقام في فرنسا من 1971 حتى 1996،عمل من سنة 1989 إلى 1998 مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة. وفي 1996 عاد نهائيًا إلى وطنه، وأسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.

انتقل حنين  مع زوجته إلى باريس حيث أقاما خمسة وعشرين عاما عام 1971، وكرّس نفسه خلال تلك الفترة لفنه في محترفه الواقع في الدائرة الخامسة عشرة في باريس قرب بورت دو سيفر، ثم عاد إلى مصر سنة 1996، وقد أصبح فناناً معروفاً على المستوى الدولي، وعمل مع وزارة الثقافة في الفترة 1989 :1998 في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة، كما له مقتينات في متحف وزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة، ومتحف الفن الحديث بالقاهرة، وحديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية وقرية الفن بالحرانية بالجيزة ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة.

تتميز اسلوبه بالتعبيرية ولكنه تحول خلال اقامته في باريس الى مرحلة التجريد حيث اقام مجموعة من التماثيل بخامة الفخار الزلطى وقد عاونه في تنفيذ هذه الخامة الاخ دانييل بفرنسا، كما تتميز أعماله بالتركيز على البيئة المحلية والتراث المصري القديمة وله قدرة على التعبير عن الواقع الاجتماعي، كان فنه دائماً يخاطب وجدان المتذوق ويثير مخيلته لما يتضمنه من وهج داخلى، ومن قوة عاطفية طاغية ، وطاقة كامنة.

واعتنق آدم حنين فكرة الفن الذى يمثل قوة تتجاوز العابر في المحيط الزمنى، ويسمو نحو الأبدية، ولذلك ركز في فنه على الأساسى والجوهرى والباقى، يتضح ذلك في تماثيله التى تميزت بالتماسك في كتلتها بين الأجزاء، وكانت دائما تظهر الصفة المميزة للموضوع سائدة ومكثفة، بشكل يستحوذ على وجدان المشاهد فتكشف عن الصفة الأساسية للحركة في الطيور والحيوانات مع الاحتفاظ بالمميزات الصرحية للتمثال.

فاز  حنين بالجائزة الأولى في مسابقة الإنتاج الفني عام 1955، ومنذ أن هاجر الفنان آدم حنين إلى باريس وعاش كفنان محترف منذ عام 1971، تحول بفنه نحو التجريد، واستخدام خامة الفخار الزلطي في تماثيله،وحصل على العديد من الجوائز منها، جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، جائزة مبارك عام 2004، كما حصل على الجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي 1992، وحصل على منحة تفرغ دراسية لمدة عامين من وزارة الثقافة المصرية، ومنحة تفرغ من وزارة الثقافة المصرية منذ عودته.

كما له أعمال من الخزف الملون على واجهة مدينة الفنون بالهرم، تنتصب أمام مبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة، وهي عبارة عن أحد الطيور مفرودة الجناحين، ومنفذة من البرونز، وأنجز تمثاله "الحرية" في وزارة التربية والتعليم، وشارك في ترميم تمثال أبو الهول بالجيزة 1990، وعمل كعضو لجان التحكيم للمعارض العامة والدولية منذ 1971 ومهرجان السينما بالقاهرة والإسكندرية.