قال السيد القصير، وزير الزراعة، إن الأهداف الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي المصري، موضوعة في إطار استراتيجية وخطط 2030 للحفاظ على الموارد الاقتصادية المتاحة وتنميتها، واستهداف عمل تنمية شاملة وتستهدف أيضًا التكييف مع التغيرات المناخية.
وأضاف “القصير”، خلال كلمته في افتتاح مشروع مستقبل مصر، أهم محور تحقيق هذه الاستراتيجية هو التوسع الأفقي ومحور التوسع الرأسي الذي يعمل بالتوازي، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، قائلا: “أطلقنا الاسبوع الماضي الزراعات التعاقدية لمحصول الذرة".
وأكد السيد القصير، وزير الزراعة، أن مشروع مستقبل مصر يهدف لتغيير أنماط الاستهلاك لدى المواطنين كإحدى الآليات لتخفيف الضغوط على مواردنا المحدودة، منوها أن هذا المشروع يعد باكورة مشروع الدلتا الجديد العملاق، وأن محور التوسع الأفقى أهم محاور استراتيجية الزراعة وهو يمثل دعما قويا لتأمين منظومة سلة غذاء المستقبل لشعب مصر العظيم.
واختتم القصير، مفسرا مراحل إضافة أراض زراعية جديدة، قائلا إن المسألة تتطلب وقتا وجهدا ماليا كبيرا، ومن بعد ذلك يتم التأكد من مدى صلاحية الأراضي، وتوفر المقنن المائي، والتخطيط للبنية التحتية من قبل الهيئة الهندسية، وأن المراحل التي تتبع البنية التحتية تتمثل في إصلاح وتجهيز الشبكات، واختيار أساليب الزراعة المناسبة، ومن ثم طرح هذه الأراضي للتشغيل مع القطاع الخاص.
جدير بالذكر ان مشروع مستقبل مصـر للإنتاج الزراعـي جاء لـتـوفير منتجـات زراعيـة ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسـبة للمـواطنين وتصـدير الفـائض للخـارج ممـا يسـاهم في تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث وجه الرئيس السيسي بتكامل جهود وخطط قطاعات العمل المشترك بالدولة فى مجال الانتاج الزراعى، بهدف تحقيق أقصى كفاءة انتاجية واقتصادية ممكنة لموارد الدولة المتاحة في هذا القطاع، من أجل تعزيز الأمن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية، ودعم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية محليًا ودوليًا وربط الإنتاج الزراعي بالصناعات ذات الصلة، وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة فى العديد من التخصصات
كما وجه الرئيس السيسي بمواصلة العمل على استكمال مستهدفات مشروع "مستقبل مصر" هذا المشروع الاستراتيجي في مجال الزراعة والغذاء، بما يساهم في توفير الآلاف من فرص العمل في التخصصات المختلفة، ويعطي دفعة قوية للمنظومة الوطنية للتصنيع الزراعي، ويعزز من استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية للجمهورية، خاصةً أنه يقع ضمن المشروع الزراعي العملاق “الدلتا الجديدة".