قال الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك-يول"، اليوم السبت، إن هناك العديد من التحديات التي تواجهها بلاده والولايات المتحدة الأمريكية مثل المهمة طويلة الأمد من أجل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، بالإضافة إلى أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) والتغير المناخي وغيرها من التحديات.
وأضاف رئيس كوريا الجنوبية - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي "جو بادين" في العاصمة الكورية الجنوبية (سول) - أنه يمكن مواجهة هذه التحديات فقط عندما تتشارك الدول القيم العالمية للديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كحلفاء استراتيجيين شاملين على استعداد لمواجهة هذه التحديات.
وتابع: "إنه من خلال التنسيق الوثيق مع إدارة بايدن فإنه يتعهد بحماية السلام في شبه الجزيرة الكورية وتشجيع كوريا الشمالية على المضي قدما من أجل إجراء حوار والانخراط في تعاون عملي، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده من خلال المساعي الدبلوماسية للوصول إلى هذه النهاية".
وأشار الرئيس الكوري الجنوبي - خلال المؤتمر الصحفي - إلى أنه ونظيره الأمريكي "جو بايدن" أكدا مجددا هدفهما الأساسي وهو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل، موضحا أن بايدن أكد التزام بلاده بالدفاع عن جمهورية كوريا.
وأوضح أنه سيتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل كامل مع الدول الأخرى، لافتا إلى أن الباب لا يزال مفتوحا أمام كوريا الشمالية من أجل إجراء حوار بهذا الشأن.
وأكد سوك-يول أن كوريا الشمالية تكافح في الوقت الحالي تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) بها، معربا عن رغبته في تقديم المساعدات الإنسانية إلى بيونج يانج، مبينا أن الصداقة والثقة التي تشكلت اليوم مع بايدن ستمهد الطريق من أجل تعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين، معربا عن أمله في أن تتشارك البلدين في اتصال متواصل ومشاورات وثيقة مع بعضهما من أجل تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" - خلال المؤتمر الصحفي - عن سعادته بحسن الضيافة التي تلقاها خلال زيارته لسول، وأن هذه الرحلة جاءت في وقت هام.
وقال بايدن إن تحالف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية لم يكن أقوى أو أكثر حيوية من أي وقت مضى، موضحا أن الاستثمارات قامت بالتقريب بين البلدين.
وأضاف بايدن أنه ناقش مع نظيره الكوري الجنوبي العديد من القضايا الإقليمية والعالمية، مشيرا إلى أن التعاون بين جمهورية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية يعد أمرا حيويا بالنسبة للتقدم الاستراتيجي كما أنه يشكل مستقبلا أفضل للأطفال.
وأعرب بايدن عن شكره للشعب الكوري لدعمه القوي للشعب الأوكراني، موضحا أن الحرب ضد أوكرانيا ليست قضية أوروبا وحدها بل إنها تعد هجوما ضد الديمقراطية والمبادىء الدولية للسيادة ووحدة الأراضي.
وتابع بايدن أن جمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية يتحدان سويا من أجل إدانة الانتهاكات الروسية الصارخة للقانون الدولي وتحميل روسيا المسئولية بالإضافة إلى دعم شعب أوكرانيا.
وأشار بايدن إلى أنه سيقوم غدا الأحد مع نظيره الكوري الجنوبي بزيارة القوات الأمريكية والكورية التي لاتزال تخدمان سويا حتى اليوم.