التقت "البوابة نيوز"، أمس الجمعة، مع والدة الطفلة: حنين مسعد الرزقي، صاحبة الـ 10 أعوام، والتي لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بطلقات خرطوش في الوجه والرقبة، وذلك بعد عدة أيام من إصابتها أثناء وقوفها في البلكونة بالتزامن مع مرور زفة فرح من شارع السواحل وعدلي بحي المناخ في محافظة بورسعيد، فقام المشاركون بإطلاق طلقات الخرطوش مما تسبب في إصابة الفتاة ووفاتها.
وقالت والدة "حنين" - بنبرة حزن ودموع لم تتوقف - إن بداخلها حزن شديد يشبه النار، ولكنها مؤمنة بالله، مضيفة:"منهم لله ضيعوا فرحة عمري، كان نفسي بنتي تغسلني لما أموت دلوقتي أنا اللي هغسلها".
وعن لحظة الواقعة، أوضحت أن "حنين" أثناء مذاكرتها مرت "زفة" سيارات خاصة بفرح أسفل العمارة، فتوجهت ابنتها إلى شرفة المنزل لمشاهدة "زفة الفرح" وهي تحمل كتابها في يدها وفجأة سمعت صراخها فظننت في بادئ الأمر أنها خائفة من الأصوات العالية الناتجة عن الألعاب النارية أو طلقات الخرطوش، وعندما توجهت ناحيتها وجدتها سقطت على أرضية البلكونة ووجها غارق في دمائها.
وتابعت حديثها:"توجهنا بها إلى مستشفى السلام بورسعيد، وجرى عمل أشعة وتحاليل وأخبرونا أن الوضع مستقر وتستمر على العلاج ثم عدنا إلى المنزل، وعقب انتهاء امتحاناتها توجهنا إلى أحد الأطباء في المنصورة للتأكد من حالتها الصحية، فأخبرونا نفس التشخيص والكلام داخل مستشفى السلام في بورسعيد - الأميري".
وأكدت على أن يوم وفاتها كان الخميس حوالي الساعة 10 مساءً، حيث أنه عقب عودتهم من المنصورة كانت تعاني من عدم المقدرة على النوم أو تناول الطعام، وعندما دخلت لتنام استيقظت بعدها بفترة قصيرة ثم سقطت على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وكان مستشفى السلام بورسعيد قد استقبل الطفلة: حنين مسعد الرزقي 10 أعوام، عن طريق الأهالي، مصابة بأجزاء من طلقات خرطوش في أماكن متفرقة بالوجه والرقبة، وجرى استقبالها بقسم الطوارئ وعمل الأشعة اللازمة لها، وتبين أنها مصابة بـ طلقات في فروة الرأس من الخارج، وداخل تجويف العين اليسرى خلف كرة العين، وداخل التجويف الأنفي الأيمن، وبجانب وخلف الطبلة العليا، وبالجبهة اليسرى للوجه، وعلى جسم الفقرة العنقية الخامسة، وتعاني من ارتشاح هوائي بالرقبة علي جانبي القصبة الهوائية، وتوفت اليوم عقب أيام من إصابتها.
ووجه اللواء حسني عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، بسرعة تشكيل فريق بحث جنائي للوقوف على أسباب الحادث، وجرى ضبط المتهم في الواقعة وعرضه على النيابة المختصة.