«كان الخبر كالصاعقة من السماء»، فثلاثة أصدقاء قرروا استقلال مركب ليروحوا عن أنفسهم فى مدينة سوهاج، أعمارهم تتقارب عند الثمانية عشر عاما تقريبا، أولهم “علاء” طالب بكلية الزراعة، وثانيهم “إبراهيم” فى كليه تجارة، وثالثهم “كريم” في السنة الخامسة من الدبلوم الفني الصناعي، غرقوا جميعا وكانت ليلتهم من أشد الليالي حزنا واتشاحا بالسواد في سوهاج وتحديدا مركز البلينة بقرية برديس.
الأصدقاء الثلاثة قرروا ركوب مركب بسوهاج وكانوا يمزحون فوقع أحدهم فيما حاول الآخران إنقاذه إلا أن المركب اختل توازنها فغرقت بهم جميعا.
وكانت هناك شاهدة عيان على الشاطئ وهي التي قامت بالإبلاغ على الفور المسؤلين، لإنقاذ الاصدقاء الثلاثه حتي تم انتشالهم ولكن بعد فوات الأوان وكأنهم قرر كل منهم التمسك بالأخر حتي آخر أنفاسه ليلاقوا ريهم عز وجل ويتركوا لأمهاتهم صرخات الحصرة والندامه على فراق أبنائهم الذين لم يتجاوز سنهم العشرون عاما.
وباتت سوهاج ليلة حزينة على الشباب الذين راحوا ضحيه الغرق فى عمر الزهور.