نقل موقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى عن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى جو بايدن لجأ إلى تفعيل قانون الإنتاج الدفاعى لمعالجة نقص لبن الأطفال الذى تسبب فى حالة من الذعر لملايين الآباء ومقدمى الرعاية الذين يعتمدون على اللبن الصناعى.
وقال الموقع نقلا عن البيت الأبيض «أن تفعيل هذا القانون سيتطلب من الموردين توجيه الموارد اللازمة إلى مصنعى لبن الأطفال قبل أى عميل آخر ربما طلب ذلك».
كما وجه بايدن العديد من الوكالات الحكومية لاستخدام الطائرات التجارية التابعة لوزارة الدفاع لنقل كميات من لبن الأطفال من الخارج إلى الولايات المتحدة.
وقال بايدن فى رسالة إلى وزيرى الصحة والخدمات الإنسانية ووزير الزراعة «واردات لبن الأطفال ستكون بمثابة جسر لهذا الإنتاج المكثف، لذلك، أطلب منكما اتخاذ جميع التدابير المناسبة المتاحة للحصول على تركيبة آمنة إضافية للبن الأطفال إلى البلاد على الفور».
وكان بايدن قد تعهد بتبسيط الإجراءات البيروقراطية التى تحكم دخول تركيبات اللبن إلى المتاجر، وزيادة الواردات، واتخاذ إجراءات ضد المضاربين الذين يعيدون بيع أغذية الأطفال على الإنترنت بسعر أعلى عدة مرات من البيع بالتجزئة.
وتحول النقص فى لبن الأطفال إلى أزمة كاملة، حيث أبلغ تجار التجزئة فى جميع أنحاء البلاد عن نفاد حوالى ٤٠٪ من لبن الأطفال الخاص بهم، بسبب مشكلات سلسلة التوريد واستدعاء بعض المنتجات مؤخرا.
وقدم أعضاء مجلس النواب الأمريكى تقريرا يحث الرئيس جو بايدن على إقرار العمل بقانون الإنتاج الدفاعى للمساعدة فى حل أزمة لبن الأطفال.
وأفاد موقع «أكسيوس» أن هذه الخطوة تسلط الضوء على الشعور السائد لدى البعض فى الكونجرس بأن الإدارة يجب أن تتصرف بشكل أكثر قوة ومباشرة لمعالجة النقص الضخم والضغوط المالية التى تواجه الأمريكيين، مشيرا إلى أن الديمقراطيين على وجه الخصوص، انخرطوا فى نقاش داخلى ساخن حول ما إذا كان حزبهم يفعل ما يكفى لإظهار للناخبين أنهم يدركون خطورة بعض القضايا مثل التضخم.
ويدعو التقرير الذى قدم بقيادة النائب الديمقراطى، جوش جوتهايمر، بايدن إلى استدعاء إدارة الشئون السياسية من أجل «زيادة إنتاج لبن الأطفال وتوفير التوزيع العادل لحليب الأطفال من خلال المراكز الصحية المؤهلة فيدراليا».
يذكر أن قانون ١٩٥٠ الذى استخدمه بايدن مؤخرا لتعزيز إنتاج المعادن المهمة، يسمح للحكومة الفيدرالية بتوجيه القطاع الخاص لتكثيف إنتاج بعض السلع استجابة لحالات الطوارئ الوطنية.
وفى وقت سابق، أفاد مستشفى ممفيس الأمريكى بأنه تم إدخال طفلين إلى المستشفى فى ولاية تينيسى هذا الشهر بسبب نقص لبن الأطفال على مستوى البلاد. وقال مارك كوركينز، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمى للأطفال فى «لو بونور» ومركز العلوم الصحية بجامعة تينيسى، إن الطفلين وكلاهما لديه «متطلبات غذائية محددة»، نقلا إلى مستشفى «لو بونور» للأطفال فى منتصف مايو الماضى، مبينا أن جسمى الطفلين لم يتكيفا بشكل جيد مع نوع الصيغة الجديدة وتطلبا العلاج عن طريق السوائل الوريدية والتغذية التكميلية. وأضاف: خبراء طب الأطفال فى المستشفى كانوا يجرون بدائل متعددة طوال فترة رعاية الطفلين لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية.