الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

نيويورك تايمز: قرار فنلندا والسويد الانضمام للناتو مؤشر على التغيير بأوروبا

الناتو
الناتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار فنلندا والسويد التخلى عن الحيادية التى التزموا بها طوال عقود ماضية والانضمام إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو» هو  أقوى  مؤشر  حتى الآن  على التغيير العميق فى أوروبا فى وجه ما أسمته بمروع روسيا الإمبريالى. فالدولتان الاسكندنافيتان أوضحتا فعليا أنهما تتوقعان أن يستمر التهديد القادم من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأنه بعد فظائع روسيا فى بوتشا بأوكرانيا، لا يوجد مكان للمتفرجين.

وقالت رئيسة وزراء السويد، ماجدالينا أندرسون، الأحد الماضى، إن عدم الانحياز العسكرى خدم السويد جيدا، إلا أننا توصلنا إلى أنه لن يخدمنا بنفس القدر فى المستقبل، وهو قرار لا يتم اتخاذه على عجل. ولأن الجيشين السويدى والفنلندى مندمجان بشكل قوى مع الناتو، تقول نيويورك تايمز إن هذا أحد الأسباب التى تجعل عملية انضمامها قد تكون سريعة، وسيكون التأثير السريع لتغير المسار الاستراتيجى للبلدين فى ضوء الغزو الروسى لأوكرانيا سياسى أكثر من كونه عملى.

ووصفت نيويورك تايمز هذا التغير بأنه يقدم أوروبا جديدة، لم يعد فيها مكان للموقف الوسطى، فالدول إما محمية من قبل الناتو أو أنها تعارض روسيا التى يحكمها رجل عازم على تأكيد مكانة بلاده على الساحة العالمية بالقوة، وبالنسبة للسويد، وخاصة فنلندا، التى لديها حدود تصل إلى ٨١٠ ميل مع روسيا، فإن قرار بوتين غزو أحد جيرانه لا يمكن تجاهله.

وتقول ناتالى توسى، مدير معهد الشئون الدولية فى روما، إن توسع الناتو لم يكن أبدا سبب قرار بوتين غزو أوكرانيا، ولكنه أحد تداعياته بالتأكيد، وأضافت أن السويد وفنلندا تؤكدان أن روسيا الآن كدولة أكثر خطورة بكثير عما كان عليه الحال فى الجزء الأخير من الحرب الباردة.

غضب موسكو

تثير خطوة ترشيح فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو»، غضبًا وانتقادات واسعة من روسيا، معتبرة إياها بـ«القرار الخاطئ» الذى سيكون له الكثير من التداعيات.

وتقدمت فنلندا والسويد الأربعاء الماضى، بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف الناتو، وسط توقعات بأن تستغرق عملية الانضمام بضعة أسابيع. ومنذ اللحظة الأولى لإعلان هلسنكى وستوكهولم عزمهما الانضمام للحلف، كان تهديد موسكو شديد الصرامة، بأن ذلك سيؤجج التوتر العسكرى فى أوروبا.

وذكرت الخارجية الروسية أنه يتعين على الغرب «ألا تكون لديه أى أوهام» عن أن موسكو قد تغض الطرف ببساطة عن توسع الناتو فى منطقة شمال أوروبا ليشمل السويد وفنلندا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، إن المستوى العام للتوتر العسكرى سيرتفع، كما أن القدرة على التوقع فى مثل تلك الأجواء ستقل، ومن المؤسف أن المنطق السليم يتم التضحية به مقابل افتراضات وهمية عما يجب فعله فى هذا الموقف الآخذ فى التكشف.

ودفعت العملية العسكرية التى شنتها روسيا فى أوكرانيا، إلى تغيير تاريخى فى موقف فنلندا والسويد بشأن الانضمام لحلف «الناتو»، بعدما بقيت هلسنكى محايدة خلال الحرب الباردة، فى مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفيتية لن تغزو أراضيها.