الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قائد الشرطة البريطانية: أزمة تكلفة المعيشة تؤدى إلى زيادة الجريمة.. تعليمات للضباط باستخدام سلطتهم التقديرية تجاه السارقين من أجل تناول الطعام

طعام
طعام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زالت تداعيات الحرب الأوكرانية، تلقى بظلالها على الحياة اليومية لشعوب العالم، بعد أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة التى طفت على السطح فى ظل تضاعف معدلات التضخم، وفى هذا السياق، تحدثت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن علاقة زيادة الجريمة بارتفاع معدلات الفقر.

ونقلت الصحيفة، فى تقريرها المنشور نهاية الأسبوع الماضى، عن كبير مفتشى الشرطة الجديد، آندى كوك، قوله «إن أزمة تكلفة المعيشة ستؤدى إلى زيادة الجريمة ويجب على الضباط استخدام سلطتهم التقديرية عند اتخاذ قرار بشأن محاكمة الأشخاص الذين يسرقون من أجل تناول الطعام، وإن تأثير الفقر وتأثير قلة الفرص على الناس يؤديان بالفعل إلى زيادة الجريمة». 

وأضاف آندى كوك: «لا توجد طريقتان حيال ذلك» حيث وصل التضخم إلى أعلى مستوى فى ٤٠ عاما عند ٩٪، 

وعندما سُئل«كوك» عن الكيفية التى يمكن بها للشرطة أن تتجنب أن يُنظر إليها على أنها ذراع دولة غير مبالية، قال إن القوات فى جميع أنحاء إنجلترا وويلز ماهرة فى التعامل مع التوترات فى مجتمعاتهم.

وتابع وفقا لـ«الجادريان» أنه يجب أن يضعوا فى الاعتبار ما هو أفضل شيء للمجتمع والطريقة التى يتعاملون بها مع هذه القضايا، وبالتأكيد أؤيد تمامًا ضباط الشرطة باستخدام سلطتهم التقديرية، وهم بحاجة إلى استخدام السلطة التقديرية فى كثير من الأحيان، معترفا بأنه لم يكن يدعو إلى العفو عن الأشخاص الذين يرتكبون جرائم الفقر، ولا يعطى تفويضا مطلقا للأشخاص للخروج للسرقة من المتاجر، ونصح الضباط بالتأكد من أن مثل هذه الأمور المتعلقة بإنفاذ القانون «يتم التعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.

وقالت الصحيفة إن الركود الاقتصادى السابق أدى إلى زيادة الجرائم مثل السرقة، وقال «كوك» إن ارتفاع التضخم وتكاليف الوقود من المرجح أن يضعف ميزانيات الشرطة، وفى حديثه عن أزمة تكلفة المعيشة، وهى قضية رئيسية سيكون لها آثار غير مباشرة على حفظ الأمن فى الأشهر المقبلة اعرب عن اعتقاده أنه كلما لاحظت زيادة فى تكلفة المعيشة أو كلما رأيت المزيد من الناس يسقطون فى براثن الفقر، أعتقد أنك ستشهد دائما ارتفاعا فى معدل الجريمة، وهذا سيكون تحديا للشرطة للتعامل معها:، مضيفا «إن أحد الأشياء العظيمة لكونك ضابط شرطة، يُسمح لك باتخاذ قراراتك الخاصة فيما يتعلق بكل هذه القضايا، وهو ليس شيئًا جديدًا.

وأوضحت «الجارديان» قائلة «اتفق مع «كوك» أحد الضباط الذين تضم منطقتهم جيوب فقر، وقال إن هناك فرق بين الجانى لأول مرة الذى يسرق الخبز أو الجبن أو الحليب ليأكله، وبين شخص يسرق لإطعام الإدمان، والشرطة موجودة لمساعدة المحتاجين بشدة، ولهذا يمكننا إرسالهم إلى بنك طعام أو المساعدة من هذا القبيل.

وبعيدا عن تكلفة المعيشة، قال «كوك» إن معدل فرض الرسوم على الجرائم المسجلة عند ٦٪ كان منخفضًا للغاية وتوقع زيادة كبيرة، وأعتقد أنه ليس من غير الواقعى أن تستهدف ٢٠٪ هذا توقع واقعى من وجهة نظر. وأضاف عانى عمل الشرطة من سنوات من التخفيضات وهو الآن يخضع لضغوط من حكومة المحافظين الحالية والجمهور لتعزيز مكافحة الجريمة، مشيرا إلى أن القوات ما زالت تتعافى من التخفيضات لكن الأمور بدأت فى العودة إلى «وضع أفضل» لكن الأمر سيستغرق «بضع سنوات» وتظهر الأرقام أن ثقة الجمهور فى شرطة العاصمة لندن، أكبر قوة بريطانية، فى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث يعتقد ٤٩٪ فقط من سكان لندن أن الشرطة المحلية قامت بعمل جيد، وقال كوك إن هيئة التفتيش ستحاول منع القوات من الوقوع فى أزمة وتجرى حاليًا تفتيشًا على مترو الأنفاق.

وحذرت الأمم المتحدة من أن العالم قد يواجه مجاعات تستمر لسنوات بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا، حيث أكد الأمين العام للمنظمة، أنطونيو جوتيريش، إن الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائى فى الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار، مضيفا فى تصريحاته من مقر المنظمة فى نيويورك الأربعاء الماضى، أن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا فى الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب.

وقال «جوتيريش»: إن الصراع يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائى وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعى بل ومجاعة، وأضاف هناك ما يكفى من الغذاء فى عالمنا الآن إذا عملنا معا. ولكن ما لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمى فى الأشهر المقبلة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء فى أوكرانيا مع الأسمدة التى تنتجها روسيا وبيلاروسيا، فى السوق العالمية. وقد أدى ذلك إلى تراجع المعروض عالميا، وبالتالى ارتفاع فى أسعار البدائل. وارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة ٣٠ بالمئة تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بحسب تقارير للأمم المتحدة، وأدى الصراع إلى قطع الإمدادات من موانئ أوكرانيا، التى كانت تصدر فى السابق كميات هائلة من زيت عباد الشمس وكذلك الحبوب مثل الذرة والقمح.