رحل عن عالمنا اليوم الجمعة الشاعر العراقي مظفر النواب عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع طويل مع المرض ، الذي طُرد من بلاده بسبب معارضته السياسية وعاش متنقلا بين عواصم البلاد العربية المختلفة وكذلك الأوربية حتى توفي في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات.
بدأت موهبته في الأدب صغير فكتب الأشعار منذ أن كان في الصف الثالث الإبتدائي وبدا ينشر عندما تخطى المرحلة الإعدادية ، وقد ولد النواب في بغداد عام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي "تقدر الفن والشعر والموسيقى"، ينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم، خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكماًلإحدى الولايات فيها، قاوم الإنجليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.
كتب للقدس قصيدته الشهيرة بعنوان “ القدس عروبتكم ” التي قال في مطلعها “ القدس عروس عروبتكم، وتريات ليلية، الرحلات القصية، المسلخ الدولي وباب الأبجدية، بحار البحارين، قراءة في دفتر المطر، الاتهام، بيان سياسي، رسالة حربية عاشقة، اللون الرمادي، في الحانة القديمة، جسر المباهج القديمة، ندامى، اللون الرمادي، الريل وحمد، أفضحهم، زرازير البراري”
ولمظفر النواب العديد من القصائد الأخرى منها قصيده جزر الملح ، قصيده جسر المباهج القديمة ، قصيده دوامة النورس الحزين · قصيده رسالة حربية عاشقة، قصيده زرا زير البراري
كان مظفر مناصرا لقضايا الفقراء والبسطاء والعدل ومناهضة الاستغلال والاستعمار وأنظمة الحكم السائدة، فتعرض للسجن والملاحقة لفترة طويلة داخل وطنه واضطر لاحقاً للعيش منفيا في غربته حتى مات
وقد نعاه رئيس الجمهورية العراقي الدكتور برهم صالح، في تغريدة له قائلا : :"يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير مظفرالنواب لا يمضي إلى العدم، فهو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات لروح المبدع الفذ المغفرة والرحمة، ولأسرته ومحبيه وقرّائه الصبر والسلوان".