صدر حديثًا رواية "الشاملة جماجم اليهود" للكاتب الروائي مسعد خلاف، والتي ترصد الواقع الذي عايشه المؤلف وقدمه على لسان الراوي، حيث قدم أحداثا عديدة جمعت بين الخير والشر داخل مجتمع القرية الذي نشأ فيه المؤلف على حد تعبيره.
استخدم الكاتب في سرد روايته بعض الأساطير التي تنعكس على سلوك الناس والمتعلقة بآمالهم وآلامهم داخل قريتهم الآمنة، وعلاقتهم بمدرسة وصفها الكاتب بالشاملة تحيط بها المقابر من جهتين وخروج الأشباح منها في فترة الستينيات والتي مزجت بين الرعب والخوف والخيال.
ومما جاء على غلاف الرواية:
الطفل لديه قدرات عقلية ونفسية متميزة، هو يرى الواقع حوله، ويستمع لما يجري بين أهل القرية وزوارها من حوارات وهواجس وحكايات وذكريات انعكست عليه بسلبياتها وإجابياتها، عايش ما يعانيه الناس من خوف وألم ومرض، وصاحبنا كتوم لا يظهر ما يعتلج قلبه من مخاوف ونفسه من هواجس، كمن كل ذلك فى عقله الباطن ولكنه لم ينسها أو يتناساها أبدا، فالصدر يجيش بالبكاء ويعتصره الألم عندما يتذكر جزئٌيات منها تتشظى مثل ذرات حبوب القمح الذى يراه أمامه، وقتها يشعر بعقله وكأنه ينفرط خوفا وترقبا لما سوف تحمله قوادم الأيام وما يخبؤه له الآتي من القدر المحتوم، يحس بعقله ينفرط مثل العقد اللولي أو السبحة.