سيطرت العاطفة على نجوم كرة القدم الأوروبية عند وداعهم لأنديتهم، حيث دخل أكثر من نجم فى نوبة من البكاء أثناء تبادل التحية مع الجماهير وتوديع الملعب الذي قضى فيه سنوات طويلة.
ملأت الدموع وجوه اللاعبين الذين يقضون آخر موسم مع فريقهم، ليتأثر الجمهور بهذه الدموع، ويتفاعل مع النجوم بحرارة شديدة بتصفيق حار فى مشهد درامي، حيث جاءت لحظة الوداع عند المدافع الإيطالي المخضرم جورجيو كيليني، قائد يوفنتوس، الذى أنهى رحلته مع السيدة العجوز التي استمرت لـ18 عامًا بمشهد أسطوري في ملعب أليانز ستاديوم معقل البيانكونيري، خلال مباراة الفريق أمام لاتسيو في الجولة 37 ببطولة الدورى.
وأثناء سير اللقاء، حرص مدرب اليوفى ماسيميليانو أليجري على استبدال كيليني في الدقيقة 15 من الشوط الأول ليدخل بدلًا منه الهولندي ماتياس دي ليخت، من أجل تكريمه وسط الجماهير في ملعب أليانز ستاديوم.
وفي مشهد ختامي مؤثر، خلع جورجيو كيلينى شارة القيادة ومنحها لزميله باولو ديبالا، ثم صافح جميع زملائه وكذلك لاعبى الخصم على أرض الملعب وسط تصفيق حار من اللاعبين والجماهير والأجهزة الفنية، ثم ذهب كيلينى بعد ذلك إلى المدرجات لمصافحة جماهير يوفنتوس والتوقيع لهم على القمصان فى لفتة رائعة، ردًا على «التيفو» الذي رفعته باسمه ورقم قميصه.
بينما كان الأرجنتينى باولو ديبالا، أكثر النجوم تأثرًا عند وداع ناديه يوفنتوس، حيث انهار بالبكاء الشديد نال به تعاطف الجميع، حيث أسدل الستار على 7 سنوات قضاها بين صفوف البيانكونيري، الذى انضم إليه من باليرمو فى صيف 2015.
وقرر ديبالا الرحيل عن يوفنتوس، كلاعب حر الصيف المقبل بعد فشل توصله لاتفاق مع النادي على تجديد عقده، لتبكي الجماهير المتواجدة فى المدرجات على بكائه، بينما احتفل لاعبو الفريق معه كتكريم له على الفترة التى قضاها داخل جدران النادى.
بينما حرصت إدارة نادى نابولى على تكريم نجم الفريق الأول لورينزو إنسيني، على خلفية مواجهة جنوى فى الجولة رقم 37 من الكالتشيو، حيث تعد هذه المباراة هى الأخيرة فى مسيرة إنسيني مع نابولى والتى امتدت لنحو 11 عامًا، وسلمت الإدارة اللاعب درعًا تذكاريًا إلى جانب عدد من الهدايا وسط دموع وتصفيق حار من المتواجدين فى مدرجات ملعب المباراة واللاعب.
أما إيرلينج هالاند، لاعب بروسيا دورتموند، فودع فريقه وجماهير ناديه قبل الانتقال إلى مانشستر سيتى فى الموسم المقبل، وذلك أثناء عمليات الإحماء قبل مباراة الفريق أمام ضيفه هيرتا برلين على ملعب «سيجنال إيدونا بارك» فى الجولة الأخيرة من الدورى الألماني.
اتجه هالاند صوب الجماهير، ووجه التحية لها فى مشهد وداعي مؤثر، وقبل بداية المواجهة كرمت إدارة النادى، المهاجم النرويجى الشاب الذى أسهم فى العديد من الأهداف خلال قضاء فترته مع الفريق.
وفى ليلة مفعمة بالمشاعر، ودعت جماهير نادى أتلتيكو مدريد الإسباني، المهاجم الأوروجوياني المخضرم، لويس سواريز، في ملعب واندا ميتروبوليتانو حينما كان يخوض الفريق مباراته أمام إشبيلية فى الأسبوع 37 من الليجا الإسبانية.
ولم يتمكن سواريز من حبس دموعه فى مشهد الوداع برفقة زوجته وأولاده، الذين احتفلوا معه من أرضية الملعب بالمباراة الأخيرة له مع الأتلتي.
فيما تأثر أسطورة نادى وست هام يونايتد الإنجليزي، مارك نوبل، الذى قضى مع الفريق 18 عامًا، بالمشهد الوداعى مع الجماهير التي لم تتوقف عن التصفيق الحار والبكاء مع قائد المطارق.
وأعلن نوبل اعتزاله كرة القدم بنهاية الموسم الجارى، ليودع زملاءه وعشاقه، أثناء مباراة وست هام الأخيرة أمام مانشستر سيتي على ملعب فريقه لندن الأوليمبي، ليتلقى تحية الجميع حتى مدرب الخصم بيب جوارديولا، الذى قال عن نوبل: «أنا معجب بمسار هذا النوع من لاعبي كرة القدم».
كانت نهاية موسم 2021-2022، لحظة وداع للعديد من اللاعبين، آخرهم ظهير ريال بيتيس الأيمن هيكتور بيليرين، الذي انتابته حالة من التأثر العاطفي باقتراب مغادرته للنادى الإسبانى المعار إليه من أرسنال، رغم أنه خرج من النادى الإنجليزى على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد فقط، إلا أنه حزين للغاية لمغادرته قلعة بينتو فيامارين، وجلس على أرضية الميدان بعد مباراة الفريق أمام غرناطة بالدوري، بعد مغادرة الجماهير والأجهزة الفنية والطبية، وظل يتذكر اللحظات السعيدة التي قضاها مع النادي في وقت قصير.
والتقطت عدسات الكاميرات، بيليرين، أثناء جلوسه على العشب الأخضر ويبدو عليه علامات الحزن لرحيله عن بيتيس فى لقطة وداعية، حيث توج معه بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب فالنسيا بركلات الترجيح.