على أعتاب مشرقها أطلت
وفى طهر الخلاص بكت وصلت
أزاحت طيشها شيئا وقامت
إلى المحراب فانكسرت وذلت
تجاهد أن تكافح خادعات
من الأوهام قد أضنت أضلت
تمنت والشتات بدا عليها
وغيمات التحير قد أظلت
تناوشها وساوس طوقتها
لتطفئها إذا يوما تجلت
فثارت ثورة فى غير حسم
ونازعت المخاض وما استهلت
أرادت أن تجاوز رأس غيم
فلما أخلدت للأرض شلت
يناديها من الأعماق صوت
يذكرها إذا يوما أخلت
فتغلق دون منذرها سماعا
وتطرق للظنون إذا تألت
أما قد أرقتها فى مساء
عطوب أنهكتها فاضمحلت
تجوب الليل بحثا عن صباح
فإن لاح الصباح لها تولت
وكان ضميرها يشتاق فجرا
فلما مد ساعده تفلت
وكم لعنت من الظلمات ليلا
وعن طهر الضياء بها تخلت
يؤرقها بطول الدرب شك
يطاردها إذا رحلت وحلت
تراها سوف يدركها نهار
أم انزعجت من الأنوار ملت
ثقافة
إبداع|| "على طريق الخلاص".. قصيدة لـ محمد الهادي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق