بالطبع القصور التاريخية إرث ثقافي للبلاد تعبر فيه عن الفترة والحقبة التاريخية لمن عاش فيها وتحفر في أعماق جدرانها الذكريات والمواقف مهما كانت بحلوها ومرها، وتبقى شاهدة على العصر للأجيال في الحاضر والمستقبل.
ومن أشهر القصور التاريخية في عصر الملكية قصر المانسترلي بمدينة الروضة، وتعود ملكية القصر إلى حسن فؤاد المانسترلي باشا والذ تم بناءه عام (1851م،1267هـ) ويرجع موطنه إلى مانستر في مقدونيا، كما يرجع تسميته بذلك نسبة لموطنه وهي مدينة «مانستر» في مقدونيا، وكان حسن فؤاد المانسترلي باشا «كتخدا مصر أي محافظ مصر» في عهد عباس حلمي الأول في الفترة من (1850 إلى 1854م) وكان محافظًا للقاهرة عام 1854م ووزيرًا للداخلية عام 1857 وتوفي ودفن بالقاهرة عام 1859.
يعتبر القصر تحفة فنية ومعمارية رائعة، وهو ضمن مجموعة مباني أثرية قام ببنائها حسن باشا المانسترلي في مصر.
وتم بناؤه عام 1851م ويقع القصر في جزيرة الروضة بالمنيل علي مساحة ١٠٠٠ متر مربع.
وقامت الحكومة بضمه الي هيئة الأثار المصرية عام 1951 بأعتباره أثرا تاريخيا، وقامت بتجديده، وتقام به الآن الحفلات الموسيقية والثقافية المختلفة وبه يقع متحف أم كلثوم.
وشهد القصر عدة لقاءات بين الملك فاروق والقادة والحكام العرب، بعد الحرب العالمية الثانية، لمناقشة إنشاء الجامعة العربية عام 1947، وشهدت قاعات القصر أحداثًا سجلها التاريخ، حيث تأسست بقاعته جامعة الدول العربية، وأصبح لفترة ما مقرًا لجلسات الجامعة.
البوابة لايت
قصر «المانسترلي» إرث مقدوني بجزيرة الروضة بالقاهرة عمره 183عاما
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق