الرصاص لا يكبرُ فى البنادق
الرصاصُ يكبرُ مع الجُرح
فى ضغينة مسافةٍ لم تُتح العناقَ لسكين،
أرنى ما تظنُّ أنه يؤلمُكَ حقا
أعدك بأننى سأحرّرُك من وخز الضمير
من مراقبة خوفك المدلل وهو يترنح أمام ما لا يستحق
ومن مماطلة عينيك فى النظر إلى الماضى بخشوع وهلع،
هذا اليوم عن الأذى
ليس عليك سوى أن تركض،
بكل الرعب اهرب؛
لا أود أن أبقيك فى دولابي
كفستان حداد،
أبحث عنك بين أسنانى كذكرى يابسة
وبين الجماجم أراك برعمًا يخرج من عين أبي
أبحث عنك والرصاص يتجول فى غرفتى
ويضحك،
أبحث عنك والخوف يبيت عند قدمي
ويزأر،
أبحث عنك...
لو لم يمت أحدنا هذه الأمسية
كنا تحدثنا عن السمسار الذى باعك حلمك
وأقرضنى نور عينيك
والجُرح الذى حط بأنينه على جبهتي
كى يضيء اسمك فى كل صلاة.