حذرت منظمة الصحة العالمية عبر بيان لها صدر مؤخرا من ظهور فيروس جديد يسمى "جدري القرود" وذكرت بأنه فيروس موجود عادة في وسط وغرب إفريقيا، ويمكن أن ينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير. وأضاف "البيان": منذ سبتمبر 2017، واصلت نيجيريا الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القردة، ومن سبتمبر 2017 إلى 30 أبريل 2022، أبلغ عن مجموعه تصل لـ 558 حالة مشتبهًا بها من 32 ولاية في البلاد، ومن بين هذه الحالات، تم تأكيد 241 حالة، ومن بينها تم تسجيل 8 حالات وفاة "نسبة التسبب بوفاة الحالات 3.3%".
بدوره يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: يعتبر ضمن الأمراض الفيروسية النادرة من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير، ويوجد في المناطق الاستوائية الممطرة والنائية، مثل وسط إفريقيا وغربها، كما ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ومن إنسان إلى آخر، خاصة فى المناطق الاستوائية.
ويضيف بدران لـ"البوابة نيوز": شهد المرض تغيرات وبائية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التغييرات في عمر المصابين وموقع العدوى ورصد الحالات الجديدة في لندن وشمال شرق إنجلترا، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تخوفها من تحول جدري القرود لوباء عالمى بعد انتشاره في لندن بعد أن كانت محصورا في نيجيريا فقط. وبحسب السلطات الصحية ذكرت معدل الإصابة بنحو 9 حالات في بريطانيا وحالة فى الولايات المتحدة و5 حالات في البرتغال و13 حالة كندا و7 حالات في اسبانيا وغير موجود في مصر ووليس من المحتمل أن يتحول لجائحة.
ويواصل "بدران": تتمثل خطورة الفيروس في انتشاره عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي للآخرين خلال السفر بالطائرات وفي المطارات منخفض جدًا حاليًا لأن المسافرين على الرحلات الجوية مطالبون بارتداء الكمامات فى الطائرات والمطارات بسبب جائحة كوفيد-19، كما ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85% في الوقاية من جدري القردة، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحًا لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم وتتمثل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم المخالطون المنزليون للمصابين، وتشمل الأعراض في الحمى والصداع الشديد وتضخم الغدة الليمفاوية وألام في الظهر والعضلات وظهور الطفح الجلدي.
الجدير بالذكر فقد تمت الموافقة مؤخرًا على لقاح وعلاج محدد لجدري القرود، في عامي 2019 و2022 على التوالي، فإن هذه الإجراءات المضادة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن". وأشارت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية UKHSA إلى أنه لم تزر أي من الحالات الجديدة بلدًا يتوطن فيه فيروس جدري القرود، وهو فيروس يقتل ما يصل إلى 10% من السكان المصابين.
وفى السياق ذاته يقول الدكتور محمد عز العرب "استشارى الجهاز الهضمى": مرض ينتشر عبر الحيوانات البرية خاصة القرود ووسط وغرب أفريقي بدأ تسجيله منذ 1958، وحتى الأن عدد الحالات على مستوى العالم لا تشعرنا بالقلق ولن يتحول لجائحة باستثناء بعض البلدان الأوروبية.
ويضيف عز العرب لـ"البوابة نيوز": وهناك طريقتين للعدوى، أما عن طريق المسافرين من الدول الافريقية المنتشر بها المرض أو الملامسة ومخالطة حيوانات جاءت من الخارج علمًا بأن العدوى بالمخالطة قليلة جدا مقارنة بفيروس كرونا، ويجب التأكيد عن الإجراءات الاحترازية بالنسبة للأطباء البيطرين وثبت أن التطعيم
وأضاف بيان "منظمة الصحة العالمية ": الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، ويمكن أن تشمل آفات قد تكون شديدة الحكة أو مؤلمة كما يجب على كل المسافرين عند العودة من منطقة موبوءة يجب إبلاغ أخصائي الصحة، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير، ويجب على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي يمكن أن تؤوي فيروس جدري القردة "القوارض والجرابيات والقرود".
