أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا ستحارب وتدافع عن أصولها وممتلكاتها، وذلك بعد مصادرة أو تجميد أصول روسية في دول غريبة بذريعة العقوبات.
وقال بيسكوف - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إن "عددا من دول العالم اتخذت من نهج سرقة أصول الآخرين (موضة)، لكن روسيا ستحارب ذلك وتدافع عن ممتلكاتها"، مضيفا "نتعامل مع مصادرة الأصول الروسية في الغرب بشكل سلبي وسنتعامل معه وسندافع عن أصولنا".
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قد صرحت - أمس - بأن القوانين الأمريكية لا تسمح بتحويل الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا.
يشار إلى أن الغرب فرض عقوبات على موسكو وذلك بعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، طالت شركات ورجال أعمال، وفي إطار العقوبات تمت مصادرة ممتلكات تعود لرجال أعمال روس.
وفي سياق آخر، أعلن رئيس الإدارة العسكرية - المدنية لمنطقة خيرسون الأوكرانية، المُعين من قبل موسكو، فلاديمير سالدو، أن المنطقة ستتحول إلى كيان فيدرالي في روسيا الاتحادية في المستقبل.
وقال سالدو - في تصريح نقلته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - "نحن ننظر إلى روسيا على أنها بلدنا، ونحن الآن منطقة تسيطر عليها القوات المسلحة الروسية، ولكن في المستقبل ستصبح منطقة خيرسون ضمن في روسيا الاتحادية".
وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف قال في وقت سابق من اليوم:" إن مصير المناطق الأوكرانية "المحررة" مرتبط بإرادة السكان، وبدون ذلك لا يمكن فعل أي شيء".
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية في أوكرانيا اليوم بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين بعد أن ضربت الصواريخ الروسية عشر مناطق سكنية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت هذه الوسائل الإعلامية - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أن القتلى بينهم طفلان، مشيرة إلى أن الضربات الصاروخية الروسية أسفرت أيضا عن إلحاق الضرر بنحو 38 منشأة مدنية.
دبلوماسيا، طالبت روسيا سلوفينيا بتقليص عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية لديها، على خلفية التوترات بين الدولتين بشأن مستجدات الوضع في أوكرانيا.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان - أنها استدعت، اليوم القائم بأعمال السفارة السلوفينية في موسكو وأعربت له عن احتجاجها الشديد على المحاولات غير المبررة لسلطات سلوفينيا لإلقاء اللوم على روسيا في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وكذلك تقديم الجانب السلوفيني دعما عسكريا إلى النظام في كييف.
وذكرت الوزارة أنها، ردا على الخطوات التي سبق أن اتخذتها حكومة ليوبليانا لتقليص عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية وزيادة ظروف عملها تعقيدا، سلمت إلى القائم بالأعمال مذكرة تطالب سلوفينيا بتقليص عدد أفراد الطاقم الدبلوماسي لسفارتها في موسكو بقدر أربعة أشخاص في غضون 10 أيام.
وتابعت أنها، بناء على مبدأ الرد بالمثل، قررت تعديل ظروف عمل البعثة الدبلوماسية السلوفينية، مع مراعاة الوضع الذي أصبحت فيه سفارة موسكو في ليوبليانا.
وكانت الخارجية الروسية قد قررت اليوم ترحيل خمسة دبلوماسيين برتغاليين من أراضيها، بعد إعلانها أمس عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين شخصيات غير مرغوب فيها في أراضي البلاد، بإجراءات جوابية.