قال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، اليوم الخميس، إنه في إطار توجيهات القيادة السياسية بدعم أبناء محافظة مطروح في المجالات التنموية التي تحقق مستوى معيشي جيد لقاطني الصحراء الغربية من خلال مشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية “برايد”، الممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والمتابعة المستمرة من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لوصول الدعم التنموي للمزارعين ومربي الأغنام من الضبعة شرقاً حتى السلوم غرباً بالإضافة إلى واحة سيوة ومنطقة المغرة جنوب العلمين.
كلف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور نعيم مصيلحي المنسق الوطني للمشروع، بالمتابعة الميدانية للأنشطة التي ينفذها المشروع بنطاق المحافظة.
حيث تفقد المنسق الوطني الأنشطة الخاصة بتنمية المراعي الطبيعية بالتكامل مع أنشطة حصاد مياه الأمطار في عدد من المواقع على الطبيعة، بمرافقة المهندس محمود الأمير المدير التنفيذي للمشروع، والمسؤولين عن الأنشطة بجميع التخصصات بحضور المواطنين المستفيدين من أنشطة المشروع، وتابع معدلات التنفيذ في انتاج الشتلات العلفية بمنطقة الصوب الزراعية المخصصة لإنتاج الشتلات بكافة أنواعها التي يتم زراعتها داخل المناطق الرعوية التي تم تحديدها ضمن أنشطة لمشروع، وكذلك متابعة أنشطة الآبار التي تخدم المراعي الطبيعية أو المخصصة في الزراعة البستانية ضمن برنامج الممارسات الزراعية.
المنسق الوطني للمشروع: أبرز ما يميزه التكامل بين العديد من الأنشطة
وأكد الدكتور نعيم مصيلحي المنسق الوطني للمشروع، أن أبرز ما يميز هذا المشروع هو التكامل بين العديد من الأنشطة حيث سيتم تنفيذ أنشطة تتعلق بالمنطقة الممتدة من غرب الضبعة وحتى السلوم والتي تعتمد على الأمطار، في مجالات حصاد مياه الأمطار وتنمية وتأهيل الوديان وتطهير الآبار الرومانية القديمة وتنمية المراعي والثروة الحيوانية والرعاية البيطرية وإنشاء مدارس ووحدات صحية ثابتة ومتنقلة وفصول لمحو الأمية وإنشاء وتمهيد الطرق للربط بين المجتمعات والقرى والنجوع.
وأشار الي أنه سيتم أيضا تنفيذ أنشطة تتعلق بالتنمية الزراعية بواحة سيوة، وكذلك أنشطة تتعلق بالصحة والتغذية السليمة والتعليم، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة تستهدف تقديم الدعم الفني لشباب الخريجين في الأراضي الجديدة بمنطقة المغرة، مؤكدًا أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ومساهماته الجادة في النهوض بقطاع الزراعة المصرية، من خلال تمويله لعدد من المشروعات التنموية في مجال الزراعة، لافتا إلى أهمية تخصيص تمويل أحد هذه المشروعات لمحافظة مطروح، باعتبارها البوابة الغربية لمصر، من خلال مركز بحوث الصحراء وبالتنسيق والتعاون مع محافظة مطروح، والدعم المستمر من اللواء خالد شعيب محافظ مطروح.
تنفيذ محطتين تحلية بالطاقة الشمسية بسعة ٥٠ طن يومياً
وأكد الأمير أنه من خلال المكون المحلى للمشروع تم تنفيذ عدد اثنين محطة تحلية بسعة ٥٠ طن يومياً لكل محطة تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بمنطقة المقرون جنوب منطقة النجيلة ومحطة تخدم التجمعات بمنطقة الأقعرة جنوب منطقة سيدي براني والتي تخدم ما يقرب من 7٠٠ أسرة بدوية تعانى من نقص مياه الأمطار، كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل ٦٠ بئرا روماني لحصاد مياه الأمطار بسعة تخزينية ٤٠ ألف متر مكعب لتوفير مياه للشرب للمجتمعات المحلية، وتنفيذ ٢٠٠ حقل إرشادي استفاد منها ٢٠٠ أسرة بدوية من خلال تقديم الدعم الفني وتطبيق أساليب الممارسات الزراعية الجيدة وتوفير المستلزمات الزراعية الخاصة بالخدمة الزراعية للموسمين الشتوي والصيفي؛ لضمان زيادة الإنتاجية من الزراعة المطرية للمحاصيل البستانية والحقلية.
وأوضح إنه في مجال تنمية المراعي الطبيعية تم استزراع مساحة 1230 فدان من أراضي السالحة لزراعة شتلات المراعي من خلال التكامل مع حصاد مياه الأمطار، حيث تم إنشاء 70 بئرا نشو بالإضافة إلى 10 آبار مياه جوفية مع إنشاء 10 جابيات مغلقة، بالإضافة إلى إنشاء السدود الكنتورية وذلك حصاد كمية مياه تصل إلى 85 الف متر مكعب من المياه لتنمية مناطق المراعي الطبيعية ضمن خطة مشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية.
استصلاح 70 فدانا بمنطقة القبائل شرقي واحة سيوة
كما أشار المدير التنفيذي للمشروع الى أن المشروع قام على استصلاح مساحة 70 فدانا بمنطقة القبائل بأبو شروف شرقي واحة سيوة، وتوزيع شتلات الزيتون بواقع 75 شتلة لكل فدان، والتى يتم الرى بها من خلال منظومة الري الحديث بالتنقيط، من خلال حفر بئر مع عدد 3 أحواض تبريد، سعة 150 متر مكعب لكل حوض، تدار بمواتير تعمل بالطاقة الشمسية وبمحابس رئيسية ومحبس فرعى لكل 2 فدان، بحيث تصل المياه بذات طاقة الضخ إلى أبعد منطقة بالمشروع.