اختتمت بنجاح أعمال الدورة الحادية والعشرين لمعرض المطارات الذي أقيم في دبي، والذي يعتبر المعرض السنوي الأضخم في العالم على صعيد صناعة المطارات، وحظي المعرض باستجابة فاقت التوقعات من أوساط الصناعة، وذلك على الرغم من التحديات العديدة التي واجهها قطاع الطيران المدني في كافة أنحاء العالم، واستقبل أكثر من 5 آلاف زائر.
وقد قرر عدد كبير من العارضين مشاركتهم العام القادم في هذا المعرض الذي يقام في مايو 2023.
وقال العارضون والمشاركون أن المعرض شكل فرصة للقاء وإبرام الصفقات التي أعطت زخماً قوياً لصناعة المطارات العالمية، وذاك في ظل معدلات نمو عالية حققتها حركة المسافرين حول العالم خلال الأشهر الست الماضية. وقد أقيم المعرض في واقع الحال وسط مؤشرات واضحة على انتعاش النمو في صناعة الطيران.
وركز المعرض الذي نظمته شركة آر إكس غلوبال -ريد اكسبيشنز - والذي يعتبر أضخم منصة أعمال بينية لصناعة المطارات في العالم، بشدة على الاستدامة لمساعدة صناعة الطيران في تحقيق صناعة مطارات أكثر استدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية عاماً بعد عام.
وقال بيان عن المعرض اليوم: تم في المعرض عرض منتجات وخدمات أكثر من 150 عارض من أكثر من 20 دولة، إضافة إلى تجاوز عدد الزوار عتبة 5000 زائر وخبير في صناعة الطيران. وقالت الجهة المنظمة أنه كان هناك 100 مشتري مستضاف و33 جهة من 18 دولة، حيث عمل المعرض على تسهيل 3556 اجتماع عمل.
وقال فراس أبو لطيف، مدير المعرض: "لقد فاقت المشاركة والاستجابة من العارضين من جميع أنحاء العالم كل توقعاتنا، سيما في ظل تنظيم هذا المعرض بعد التعطيل الذي واجهته صناعة الطيران نتيجة الجائحة، على أن ما يثلج الصدر أن غالبية العارضين والمشاركين قد أكدوا مشاركتهم في دورة العام 2023 من معرض المطارات، حيث نتوقع مشاركة أكبر بكثير في العام المقبل مع تعافي صناعة الطيران بالكامل."
هذا، وقد استمد معرض المطارات في دورته الحادية والعشرين الدعم من مؤسسة مطارات دبي، وشرطة دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي وهي جزء من طيران الإمارات والمجموعة، ومن مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، والمؤسسة العالمية لخدمات الملاحة الجوية، المزود الوحيد من القطاع الخاص لخدمات الملاحة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفاد المشاركون أنهم تمكنوا من استكشاف أوجه للتعاون ومشاريع مشتركة، في حين وقعت العديد من الشركات صفقات كبيرة مع شركاء محتملين، وعبر العارضون والمشاركون عن كبير رضاهم مع تلقيهم لاستجابة هائلة من باقي المشاركين وأصحاب المصلحة، الأمر الذي يمكن أن يترجم إلى فرص تعاون مستقبلي وتعزيز لعلاقات العمل.
وقال خالد احمد، كبير الاختصاصيين في الطيران السعودي، إن المعرض كان “رائعاً وقد مكنه من التواصل مع العديد من البائعين للمنتجات الجديدة، الأمر الذي سيساعدنا في المستقبل على تعزيز الأعمال والخدمات”.
وقال محمد صلاح، المحلل التجاري في وكالة التجارة الإيطالية، إن 28 شركة من إيطاليا شاركت في المعرض، وأبلغت عن توقيع صفقات مع نظيراتها من كافة قطاعات صناعة الطيران.
وتطرق معرض المطارات والفعاليات المتزامنة معه، بما في ذلك مؤتمر أمن مطرات الشرق الأوسط ومنتدى مراقبة الحركة الجوية ومنتدى قادة المطارات العالمية، لمناقشة سبل الاستفادة من فرص النمو الجديدة والتغلب على التحديات الحالية التي تواجهها المطارات، كما تمت مناقشة جهود صناعة الطيران الرامية إلى تطوير بنية تحتية مستدامة وتعاونية للمطارات، وتحقيق تحولات على صعيد تشغيل المطارات.
واستضاف المعرض أعمال الدورة التاسعة لمنتدى قادة المطارات العالمية، والذي شهد مشاركة أكثر من 40 شخصية قيادية من أوساط الطيران والمطارات من حول العالم، حيث تم تقديم العديد من المواضيع التي تناولت الابتكار والتطوير في المطارات، وإدارة الحركة الجوية، والاستدامة، وأمن المطارات.
وكان من أبرز الفعاليات التي شهدها معرض المطارات في دورته لهذا العام استضافته لمنطقة استدامة حملت تسمية "ساحة المطار الإلكترونية"، والتي تم تنظيمها على هامش أعمال المعرض بالشراكة مع وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي بهدف توفير الفرصة لمصنعي معدات الدعم الأرضي الكهربائية/ الهجينة ومعدات المناولة الأرضية لعرض أحدث ابتكاراتهم.