قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن منطقة أبو مينا الأثرية مصرية قبطية فريدة من نوعها، حيث كانت منطقة للحجاج المسيحيين على مستوى العالم، لافتا إلى أنها تتواجد على بعد 12 كم غرب مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية.
وأضاف "طلعت" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر على فضائية مصر الأولى، اليوم الخميس، أنه فى عام 1979 تقدمت مصر بملف لمنظمة اليونسكو لإدراج منطقة أبو مينا الأثرية على قائمة التراث العالمى، مشيرا إلى أن أبو مينا كان جندى مصريا فى الجيش الرومانى وفى عصر دقلديانوس مع الاضطهاد الدينى المسيحى وقتئذ هرب من الخدمة العسكرية واعتنق المسيحية وأمر بقتله وتم دفنه فى موقع أبو مينا الأثرية وفى عام 2001 نتيجة للتوسع فى الأراضى الزراعية فى منطقة برج العرب والري بالغمر أدى لارتفاع منسوب المياه الجوفية وغمرته المياه وقامت اليونسكو فى عام 2001 بوضعه على قائمة التراث المهدد بالخطر .
وتابع أسامة طلعت، أنه منذ عام 2019 قامت وزارتى السياحة والآثار بالتعاون مع الرى والزراعة للعمل على تخفيض منسوب المياه الجوفية بتمويل ذاتى من وزارة السياحة والآثار بتكلفة 50 مليون جنيه وبالفعل انخفض وظهر بئر القبر كاملا وتجرى حاليا عمليات التطوير والصيانة وتحويل المنطقة من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط، وتم دراسة الأسباب التى وضعت المنطقة ضمن المناطق المهددة بالخطر فى قائمة اليونسكو لإزالة كافة العقبات وإعداد الملف وتقديمه لليونسكو لرفعه من هذه القائمة .