نظمت كلية الزراعة بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وبالتعاون مع نقابة المهن الزراعية، أمس الأربعاء، ملتقى ثقافيًا بعنوان "آثار التغيرات المناخية على قطاع الزراعة في مصر ودور المتطوعين من طلاب كليات الزراعة في مواجهتها".
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الملتقي الثقافي الذي استهدف توعية الطلاب بالآثار الضارة للتغيرات المناخية على قطاع الزراعة وما يمكن أن تحدثه من تأثيرات على النواحي الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تعمل من خلال مشروعات بحثية تطبيقية على تنفيذ الهدف الخامس من الاستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050 والتي تركز على تعزيز البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا للحد من آثار تغير المناخ.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن قضية تغير المناخ بالغة الأهمية وأن الجامعة في ضوء استراتيجيتها للتحول لجامعة من الجيل الرابع تركز على النظام البيئي، واستحدثت مكتبًا للاستدامة يعمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا لتعزيز الاستدامة البيئية.
ومن جانبه، قال الدكتور سامح عبد الفتاح عميد كلية الزراعة، إن الملتقى شارك فيه عدد من الأساتذة المتخصصين في مجال الزراعة وتغيرات المناخ بالجامعات والمراكز البحثية المختلفة، وناقش عددًا من المحاور من بينها دور المهندسين الزراعيين في مواجهة آثار التغيرات المناخية على قطاع الزراعة، والتغيرات المناخية ودور الجامعات في مواجهة آثارها، والآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية على الزارعة المصرية، والتغيرات المناخية وسياسات مواجهتها في قطاع الزراعة بمصر، كما يناقش أيضًا الآثار البيئية والاجتماعية للتغيرات المناخية ومدى تأثيرها على زراعة محاصيل السكر في مصر.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة تشارك بعدد كبير من الفعاليات والأنشطة والمسابقات بالتزامن مع استضافة مصر مؤتمر المناخ Cop27 نوفمبر المقبل 2022، ومن أبرزها: استحداث برامج جديدة في مجال العلوم البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة والبنك الدولي، وإقامة ندوات وورش عمل على مستوى الطلاب حول قضايا تغيرات المناخ، وإطلاق دعوة لعلماء جامعة القاهرة لتقديم مشروعات بحثية تطبيقية للحد من تغيرات المناخ، والاعداد لتنظيم نموذج محاكاة لطلاب الجامعة على مؤتمر تغير المناخ cop27 بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتمويل مشروع بحثي للتخفيف من تغيرات المناخ بالتعاون مع جامعة لانكستر لاستبدال الوقود الأحفوري بالوقود الحيوي للتحكم في حالات الطوارئ المناخية، إلى جانب تنظيم ندوة كبرى حول دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إنجاح قمة المناخ بشرم الشيخ للدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ المصري، وإطلاق مسابقة لطلاب السنوات النهائية لتقديم مقترحات بحثية للحد من تغيرات المناخ، ومسابقة لإعداد بروتوكول عن الحوكمة البيئية ومتطلباتها، والعمل على تقديم مقترحات تشريعية للبرلمان المصري حول تغيرات المناخ وتأثيراتها المختلفة.