أثار الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن تفاعلا واسعا في وسائل الإعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد زلة لسان وقع فيها بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وزعم بوش الابن أثناء كلمة له بـ"معهد بوش" أمس الأربعاء، أن النظام الانتخابي في روسيا هو الذي تسبب في التصعيد في أوكرانيا، وأوضح: "الانتخابات الروسية مزيفة.. النتيجة هي غياب المساءلة في روسيا وقرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق.. أعني أوكرانيا".
وأضاف بوش الابن مرتبكا وسط ضحكات من الجمهور "والعراق أيضا"، وتابع في محاولة لتجاوز الموقف المحرج: "أنا عمري 75 عاما".
وتعليقا على زلة لسان بوش الابن، أشارت قناة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن برقية نشرتها سابقا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ألقت بمزيد من الشك بشأن الادعاءات الرئيسية التي استخدمتها إدارة بوش الابن لتبرير غزو العراق عام 2003.
فقد أسقطت المعلومات التي تفيد بإن محمد عطا، أحد العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر، قابل مسؤولا عراقيا في التشيك، قبل أشهر قليلة من الهجمات.
إدارة بوش الابن التي دأبت على القول بأن عطا قابل عميلا عراقيا يدعي أحمد العنيان في براج في أبريل 2001، استخدمت التقرير للربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر.
مدير الـ CIA حينها، جون برينان، ضمن جزءا من البرقية في رسالة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ميتشيجان، السناتور كارل ليفين، الرئيس المتقاعد للجنة القوات المسلحة، والذي قام بدروه بنشر الرسالة الخميس.
البرقية تقول "ليس هناك أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي قال بأن لديه دليلا أو يعلم، بأن عطا كان حقيقة في براج، وفي الواقع المحللون هم على نقيض ذلك تماما".