الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"عمار بلحسن" تدخل دورتها الثانية بعد نجاح الأولى.. وجائزة الإبداع القصصي تتصدر المشهد الجزائري

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتعدد الجوائز الأدبية في الجزائر وفي الوطن العربي؛ خاصة تلك التى تمولها جهات حكومية ومالية؛ حتى بات بعضها يمنح مبالغ تسيل لعاب كثيرين؛ لكن التى تحظى منها بالثقة والمصداقية قليلة جدا. 

وقد اقترح نشطاء ثقافيون جزائريون مستقلون باسم جمعية «فسيلة الثقافية» فى مدينة برج بوعريريج؛ ٢٠٠ كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، عام ٢٠٢١ جائزة وطنية فى القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا باسم القاص عمار بلحسن الذى توفى بالسرطان عام ١٩٩٣، تاركا تجربة قصصية موصوفة بكونها متميزة وحافرة ومختلفة ومؤسسة.

ما يميز هذه الجائزة أنها لا تقدم مقابلا ماليا لمن يفوز بها لأن الجمعية التى اقترحتها وتشرف عليها لا تملك القدرة على ذلك بحكم أنها تطوعية ولم تجد فى المقابل جهة تمول الجائزة بما فيها وزارة الثقافة والفنون فى الجزائر التى تعتبر من أكثر وزارات الثقافة ميزانيةً فى أفريقيا والوطن العربى. 

رغم غياب المقابل المالى لجائزة عمار بلحسن للإبداع القصصى، إلا أنها فرضت نفسها فى المشهد الجزائرى بصفتها جائزة وازنة ومشرِّفة وموثوقا بها. نلمس ذلك من خلال عدد المشاركات التى وصلت المشرفين عليها (١١٠) فى دورتين، ومن خلال قبول أسماء كبيرة ومؤثرة؛ من داخل الجزائر وخارجها، بأن تكون ضمن لجنة التحكيم، رغم أنها لا تتلقى هى الأخرى مستحقات مالية. غير أن القائمين على الجائزة يوفرون امتيازات معنوية للفائزين بها منها نشر مجموعتين قصصيتين الفائزتين فى طبعة عربية وجزائرية مشتركة؛ مثلما حدث فى الدورة الأولى حيث تولت دار ضمة فى الجزائر ودار خطوط فى عمان ذلك، وأوصلتها المجموعات القصصية إلى معظم معارض الكتاب العربية، بالإضافة إلى تحويل إحدى قصص المجموعة الفائزة إلى فيلم قصير، وضمان مشاركة القاص الفائز فى معرضين عربيين للكتاب، وترجمة المجموعة الفائزة؛ والحصول على درع للتميز الإبداعى. 

ويقول أمين الجائزة الكاتب والإعلامى والناشط الثقافي عبد الرزاق بوكبة إن روح المبادرة المتحررة من مراعاة العراقيل والمثبطات هي التي تقف وراء هذه الجائزة؛ «فنحن فى جمعية فسيلة لا نتحرك بناءً على توفر الإمكانيات المالية فقط؛ فذلك تحصيل حاصل، بل نتحرك ونبادر ونقترح حتى فى ظل غياب ذلك، فلا نبقى حبيسى الظروف». 

ويقول صاحب رواية «رقصة اليعسوب»، لقد أطلقنا بالإضافة إلى جائزة عمار بلحسن للإبداع القصصي؛ جائزة الحسين الورثيلانى فى أدب الرحلة بالدينار الرمزى ونجحت هي الأخرى. بالإضافة إلى العديد من المشاريع الثقافية والقرائية التى استطاعت أن تردم الهوة بين ما هو ثقافي وشعبي. 

وعن تقييمه لمدى التبادل الثقافى بين جمهورية مصر العربية والجزائر، فى الآونة الأخيرة، قال فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» إن هذا التبادل بين البلدين يجب ألا يبقى حبيس وزارتى الثقافة، على أهمية ذلك فى سياقه، بل يجب أن يصبح خاضعا أيضا لروح المبادرة لدى النشطاء الثقافيين من الجهتين. من هنا، اقترح عبد الرزاق بوكبة مشروع جائزة أدبية مشتركة بين مصر والجزائر تحمل اسمَى كاتبين جديرين مصرى وجزائرى، فتكون منصة لتأكيد العمق الثقافى والحضارى والتاريخي والإنساني المشترك. 

يقول: «نحن مستعدون فى جمعية فسيلة الجزائرية؛ لاقتراح أرضية هذه الجائزة بالشراكة مع جهة مصرية نظيرة لنا؛ وعرض المشروع على الجهات الدبلوماسية المختصة فى العاصمتين، ليصبح حقيقة فى الميدان».