في خطوة تصعيدية من جانب الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية، قرر وزير الأمن الداخلي عومير بارليف، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، المُصادقة على مرور "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها المستوطنون، نهاية الشهر الجاري، في باب العامود والحي الإسلامي في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء أن بارليف وشبتاي وكذلك قائد الشرطة في منطقة القدس دورون ترجمان، اتفقوا على مسار المسيرة الاستفزازية، أمس، وأن تمر من الحي الإسلامي.
وحسب مخطط الاحتلال، فإن المسيرة الاستفزازية ستصل إلى ساحة باب العامود الذي سيتم إغلاقه أمام حركة الفلسطينيين في القدس، وقد يقيم المستوطنون حلقات رقص في المكان. وستدخل المسيرة من باب العامود إلى طريق الواد، وهي الطريق الرئيسية في سوق القدس، وتمر في الحي الإسلامي ومن ثم إلى باحة حائط البراق.
وإثر مصادقة سلطات الاحتلال على المسار الاستفزازي للمسيرة، فإنه يتوقع أن تفرض شرطة الاحتلال قيودا على المقدسيين في البلدة القديمة من القدس الشرقية.
وتجري المسيرة سنويا فيما تصفه إسرائيل بـ"يوم القدس"، في ذكرى احتلال المدينة عام 1967، ويصادف هذا العام في 29 مايو الجاري.
ويذكر أن "مسيرة الأعلام" التي نظمها المستوطنون بمصادقة سلطات الاحتلال في القدس، في مايو العام الماضي، أدت إلى عدوان على غزة، بعد إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس.