شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس الجامعة، الحفل الختامي للملتقى القمي الثامن للطالب والطالبة المثاليين على مستوى الجامعات المصرية، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة بالجامعة، ذلك الملتقى الذى عقد برحاب جامعة الفيوم للعام الثاني على التوالي، خلال الفترة من 14 إلى 18 مايو الجاري، بمشاركة 102 طالباً وطالبة، يمثلون 17 جامعةً مصريةً حكوميةً وأهليةً.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور أحمد حسنى مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور وائل طوبار المنسق الطلابي لجامعة الفيوم، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة من مختلف الجامعات المصرية المشاركة بالملتقى، وحشد من الطلبة والطالبات.
بدأ الحفل بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعرضاً لفيلم تسجيلي عن فعاليالت وأنشطة الملتقى خلال أيامه المختلفة،كما تضمن الحفل فقرات من الأغاني الوطنية والدينية والفلكلور الشعبي لمنتخب كورال جامعة الفيوم، ثم تكريم الطلاب المثاليين الفائزين بالمراكز الأولى بمختلف الأنشطة بالمسابقة، بمنحهم شهادات التقدير والميداليات التذكارية والدروع، فضلاً عن التكريم الخاص لمستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، وأحد طلاب جامعة بنى سويف المتميزين، من ذوى الهمم المشارك بمبادرة سفراء النوايا الحسنة تحت عنوان "قادرون باختلاف" التى أطلقت على هامش الملتقى، كما تم تكريم الفنان محمد عزمي أحد الممثلين من ذوى القدرات الخاصة.
وخلال كلمته، أعرب محافظ الفيوم، عن بالغ سعادته لمشاركته بفعاليات الحفل الختامي للقاء القمي الثامن للطالب والطالبة المثاليين، الذى عقد برحاب جامعة الفيوم، مرحباً بالحضور من كافة الجامعات المصرية المشاركة بالملتقى، مشيراً إلى أهمية التواصل البناء والمثمر بين طلاب الجامعات المصرية، لتكوين حلقات تواصل قوية، بما يعطى الفرصة على نقل الخبرات وتبادل الثقافات فيما بينهم، لافتاً إلى أن المشاركة بتلك الفاعليات تمثل تعاوناً إيجابياً بين مختلف الجامعات من جانب، وتبرز الجانب المتميز لمواهب وقدرات الطلاب من جانب آخر، بما يؤكد تفوقهم علمياً وإدراكياً ومعرفتهم بما يدور على أرض مصر من حراك تنموي، وما تقوم به الدولة من مشروعات رغم كل التحديات التى يشهدها العالم.
وشدد المحافظ، على أبنائه الطلاب من مختلف الجامعات المصرية، بحسن الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل والمشاركة في تحمل المسئولية، لتحقيق الآمال المستقبلية لمصرنا الغالية، وليكن هؤلاء الطلاب طاقة نور وحملة مشاعل التنوير وقاطرة التنمية بالمستقبل، مضيفاً أنه مع شدة التحديات تأتي أسباب النجاح وتتحقق الأحلام المأمولة على أرض الواقع، من خلال التعاون البناء والمثمر بين مختلف القطاعات على أرض المحافظة، بما يعود بالنفع على أبناء الفيوم، لافتاً إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية ظهرت ملامح هذا التعاون بصورة قوية، بين المحافظة والجامعة خاصة في القطاع الصحي، وتقديم خدمات الطوارئ بمستشفيي الجامعة والفيوم العام على قدم المساواة، من خلال التنسيق مع رئيس جامعة الفيوم الذى لم يتوان لحظة واحدة في الموافقة على ذلك التعاون، في إطار الجهود الموحدة وقوة الإرادة لمواجهة كافة التحديات بالعمل المشترك.
وأشار محافظ الفيوم، إلى أن الجامعات المصرية تمتلك قيادات تعليمية متميزة، وطلاباً مثاليين وطالبات مثاليات، مما يجعل بلدنا الغالية مصر تقف أمام كل الصعوبات والتحديات التى تواجهها على مر العصور، مطالباً أبناءه الطلاب بوضع أفكارهم الجيدة حيز التنفيذ على أرض الواقع، من خلال تحديد الأهداف والطموحات والحوار الوطنى البناء فيما بينهم، مؤكداً أن المحافظة وجامعة الفيوم تعملان جنباً إلى جنب، من أجل تحقيق الآمال المرجوة تفاؤلاً بالخير لتحقيق الأفضل لمصرنا الغالية لافتاً إلى أن المحافظة مستعدة لرعاية ملتقى إبداع كليات التربية النوعية بمختلف الجامعات المصرية المزمع انعقاده بجامعة الفيوم خلال المرحلة القادمة.
ومن جهته،رحب رئيس الجامعة، بمحافظ الفيوم، معرباً عن بالغ سعادته لمشاركته إياهم تلك الاحتفالية، مؤكداً أن تلك المشاركة أثرت فعاليات الملتقى القمى الثامن للطالب والطالبة المثاليين على مستوى الجامعات المصرية أيما إثراء، بما يدعم الجامعة دعماً إيجابياً فعلياً، مشيراً إلى أن الملتقى القمى يقوى الروابط والصلات بين شباب الجامعات المصرية المختلفة، ويساعد على نقل الصورة الإيجابية لمحافظة الفيوم لدى طلاب المحافظات الأخرى، ومعرفة ما تتمتع به الفيوم من ميزات نسبية وخصائص بيئة ومعالم سياحية وأثرية وتراثية، مشيراً أن الملتقى يهدف لبث روح الولاء والانتماء لدى طلاب الجامعة، إيماناً بما تحققه الدولة من إنجازات ملموسة على أرض الواقع، في مجال التنمية والبناء ومكافحة الفساد
وأضاف رئيس جامعة الفيوم، أن الجامعة تعمل من خلال توأمة وتعاون مشترك مع المحافظة، مؤكداً أن الجامعة تقف بجانب المحافظة قلباً وقالباً في إطار من العمل المشترك، مشيراً إلى أهمية استثمار الطلاب المشاركين بالملتقى لقدراتهم والاستفادة بالمعلومات التى تلقوها خلال أيام الملتقى الخمسة، موضحاً أن منافسات الملتقى شملت اختبارات تحريرية في الحاسب الآلي، والمعلومات العامة، واختبارات في السمات الشخصية، والتفوق العلمي، وإدارة الحوار، والتنمية البشرية، وخدمة المجتمع، والمشاركة بالأنشطة الطلابية، بالإضافة لاختبارات اللغة العربية والإنجليزية، متمنياً للجميع التوفيق خلال المرحلة المستقبلية.
وفي السياق نفسه، رحب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، بمحافظ الفيوم مقدما له بالغ شكره وتقديره، لحضوره فعاليات الحفل الختامل للملتقى القمي الثامن، ورعايته الكريمة مع رئيس جامعة الفيوم للملتقى، مؤكداً أن محافظ الفيوم يعطي المثال والقدوة والنمذج الذي يحتذى برعايته للملتقى، بما يؤكد التعاون البناء بين المحافظة والجامعة، مشيراً أن الملتقى القمى الثامن الذى عقد برحاب جامعة الفيوم للعام الثاني على التوالي، هو نتاج تنافس إيجابي بين طلاب الجامعات المصرية خلال المرحلة التمهيدية التى سبقت الملتقى، مؤكداً أهمية استثمار القوى الناعمة، ممثلة في الموهوبين من طلاب الجامعات المصرية بمجالات الأدب والموسيقى والغناء وغيرها، في ظل اهتمام القيادة السياسية بتلك القوى، لافتاً إلى أنه جارى التنسيق لعقد مسابقات منتخبات الكورال لمختلف الجامعات المصرية على مسرح الفنون بالعاصمة الإدارية.
وأضاف، أنه تزامن مع انعقاد فعاليات الملتقى، انعقاد المجلس الأعلى للجامعات لشئون التعليم والطلاب برحاب جامعة الفيوم، وتدشين مبادرة "سفراء النوايا الحسنة لرؤساء ونواب اتحاد الجامعات المصرية في نسختها الأولى تحت عنوان "طلاب قادرون باختلاف" وذلك لأول مرة بالجامعات المصرية وذلك دعما لملف ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع، لافتاً إلى أنه خلال العام القادم سيتم عقد اللقاء القمى لطلاب الجامعة الفعليين، إضافة للقاء قمى للطالب والطالبة المثاليين الذين شاركو بدورات الملتقى خلال الأعوام الثمانية السابقة، وسيتم خلال دورة الانعقاد القادمة للملتقى إطلاق الحوار الوطني داخل لجامعات، والتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لتحديد كوته لشباب الجامعات للتدريب بالأكاديمية.