استشهد جورج أنطون أسعد، محامى أسرة القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، بمقولة قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن الوحدة الوطنية “لو أحرقتم الكنائس هنصلى مع إخواتنا فى المساجد”.
وأكد أن قاتل كاهن الإسكندرية، عنصر إرهابي متطرف، يحمل فى عقله قنابل موقوتة، لأنه يعتنق فكر الجماعات الإرهابية وقيادتها أمثال سيد قطب وعمر عبد الرحمن وطارق الزمر، مطالبا بالقصاص العادل والعاجل، عارضا تاريخ الجماعات الإرهابية فى أعمال التخريب والإرهاب والقتل.
وطالبت النيابة العامة، وفريق الدفاع الموكل من أسرة كاهن الإسكندرية، بتعديل القيد والوصف في قضية مقتل كاهن الإسكندرية، من القتل العمد إلى القتل العمدى مع توفر نية سبق الإصرار والترصد، وذلك ضمن الاتهامات الموجهة لقاتل القمص أرسانيوس وديد، مؤكدين أن المتهم له تاريخ إرهابية متطرف، ومعتنق لفكر قيادات الجماعات الإرهابية، إلى جانب سابقة اعتقاله لنشاطه الإرهابي المتطرف.
وعرضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبرى رئيس المحكمة، مقاطع التى سجلت لحظة التعدى على كاهن الإسكندرية، أمام بوابات الشاطئ الذى شهد واقعة القتل، والتى تم الحصول عليها من خلال كاميرات المراقبة المثبتة على الشاطىء.
وأدلى ضابط المباحث الذى باشر التحرى والبحث عن الواقعة، بشهادته فى قضية قتل كاهن الإسكندرية، مؤكدًا أن المتهم كان يسير فى الشوارع بصورة عشوائية، وكان يفترش الرصيف على شاطئ كورنيش البحر عند شاطئ إيناس حقى، و أقدم على طعن القمص بسلاح أبيض حصل عليه من صناديق القمامة.
وقرأ وكيل النائب العام، أمر الإحالة، وواجه رئيس المحكمة المتهم داخل قفص الاتهام، بما جاء فى أمر الإحالة من إتهام، فأنكر المتهم ما جاء بالاتهام.
كانت النيابة العامة، أمرت بإحالة المتهم بقتل المجنى عليه القمص أرسانيوس وديد رزق الله -كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك- إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمديّ، وإحراز سلاح أبيض.
وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة سبعةَ عشَر شاهدًا، وما ثبت بتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية من امتلاك المتهم وقتَ ارتكابه الجريمة كاملَ الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أيِّ أعراضٍ اضطرابٍ عقليٍّ أو نفسيٍّ وقتَ الفحص، أو وقتَ ارتكاب الجريمة، مما يجعله مسئولًا عنها.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قِبَله مما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، وتطابق البصمات الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالسكين المضبوط في حوزة المتهم مع البصمات الوراثية المستخلصة من دماء المجني عليه، إلى جانب ما تبين للنيابة العامة من معاينتها مسرح الجريمة، وما شاهدته بآلات المراقبة المطلة عليه، فضلًا عن أدلة أخرى.