أكد وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، أن بلاده ستحتفظ بوضعها المحايد حتى بعد قيام السويد وفنلندا بمراجعة مواقف السياسة الخارجية المستمرة منذ عقود من أجل التقدم بطلب للحصول على عضوية منظمة حلف شمال الأطلنطي "الناتو" على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا.
وقال شالينبرج، في تصريحات لإذاعة "دويتش لاند فونك" الألمانية اليوم الأربعاء، "الوضع بالنسبة لنا يبدو مختلفا بعض الشيء"، مشيرًا إلى الدعم العام "الساحق" للإبقاء على وضع محايد في النمسا.
وأضاف شالينبرج أن النمسا، التي تحصل على 80 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، ستواصل تقديم الدعم الإنساني لأوكرانيا بدلا من الأسلحة الفتاكة.
وتابع قائلا: "نحن نساعد على نطاق واسع ولكن ليس بالذخيرة الحربية وأعتقد أن المساعدة لأوكرانيا لا يمكن حصرها في ذخيرة حرب فقط".
ودفعت العملية العسكرية في أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، إلى إعادة رسم سياسة الأمن القومي في العديد من الدول الأوروبية.
وتقدمت فنلندا والسويد اليوم رسميا بطلب للانضمام إلى حلف الناتو، وهو أحد أهم التغييرات في البنية الأمنية لأوروبا منذ عقود.